هآرتس: عشرات الجنود الإسرائيليين الاحتياط يرفضون للخدمة العسكرية في غزة
أفادت صحيفة "هآرتس" أن عشرات الجنود الإسرائيليين الاحتياط أعلنوا رفضهم العودة للخدمة العسكرية في قطاع غزة، حتى لو تعرضوا للعقاب ، جاء هذا الإعلان عن حالة القلق بين جنود جيش الاحتلال ، حيث عبروا عن احتجاجهم على السياسات الحالية المتبعة في القطاع والمخاطر التي يتعرضون لها.
وأكد الجنود في بيانهم أنهم اتخذوا هذا القرار بعد تفكير عميق، مشددين على أن تجربتهم في الخدمة العسكرية السابقة في غزة كانت مليئة بالمخاطر والتحديات التي لم تُحل، وأنهم يشعرون بأن حياتهم في خطر دائم دون وجود استراتيجيات فعالة للتعامل مع الوضع.
وأشار البيان إلى أن الجنود يرون أن العمليات العسكرية المستمرة في غزة لم تحقق أهدافها المنشودة، بل زادت من حالة التوتر والعنف، مما جعلهم يشعرون بعدم الجدوى من المشاركة في هذه العمليات. وأضافوا أنهم على استعداد لتحمل أي تبعات قانونية أو عقوبات تفرض عليهم بسبب قرارهم هذا.
وقد أثار هذا الإعلان موجة من الجدل في الأوساط السياسية والعسكرية في إسرائيل، حيث عبر بعض المسؤولين عن قلقهم من تأثير هذا الموقف على الروح المعنوية للجيش وقدرته على تنفيذ مهامه. وفي المقابل، أبدى عدد من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان تضامنهم مع الجنود، مطالبين بإعادة النظر في السياسات المتبعة في غزة والبحث عن حلول سلمية.
يأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً عسكرياً وتوترات متزايدة، مما يضع الحكومة الإسرائيلية أمام تحديات كبيرة في التعامل مع الوضع الأمني وضمان جاهزية القوات المسلحة.
وزير الدفاع الإسرائيلي لبلينكن: يجب حل الخلافات بيننا بسرعة ووقوفكم إلى جانبنا يؤثر على سلوك عدونا
أفادت مصادر مطلعة أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بضرورة حل الخلافات بين البلدين بسرعة، مؤكداً أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل له تأثير كبير على سلوك الأعداء في المنطقة. جاء ذلك خلال اجتماع رفيع المستوى جمع المسؤولين في واشنطن، حيث بحث الطرفان القضايا الأمنية المشتركة والتحديات الإقليمية.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي خلال اللقاء أن التنسيق الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضروري لضمان استقرار وأمن المنطقة، مشدداً على أهمية الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل في مواجهة التهديدات الأمنية. وأشار إلى أن تماسك العلاقات الثنائية يعزز من قدرة إسرائيل على ردع الأعداء والحفاظ على تفوقها العسكري.
من جانبه، أعرب بلينكن عن التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، مؤكداً على أهمية العلاقة الاستراتيجية بين البلدين. وناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون العسكري والاستخباراتي لمواجهة التهديدات المشتركة، بما في ذلك التحديات التي تشكلها إيران والجماعات المسلحة في المنطقة.
وأشار بيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى أن اللقاء كان بناءً ومثمراً، حيث تم الاتفاق على مواصلة الحوار والتنسيق بين الجانبين لضمان استقرار المنطقة وتعزيز التعاون في المجالات الدفاعية والأمنية.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، مما يتطلب تعميق الشراكة بين الولايات المتحدة وإسرائيل لضمان ردع التهديدات وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.
