رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حفنة كلام

كل طرف فى هذا الكون يحاول صنع صورة العدو المقابل، ويرى فى هذه الصورة أمناً له، ولكن ذلك لن نجنى منه سوى الحروب، ويتناسى هؤلاء أن المصالح الاقتصادية بين الدول مشتركة كذلك فإن عادم السيارات فى القاهرة أو فى أى عاصمة مزدحمة تتأثر البشرية به فنحن فى قارب واحد رغم الحدود الجغرافية والاقتصادية؛ وعلى مدى التاريخ قامت حروب كثيرة وسقط قتلى فى جميع الأطراف، والإنسان- بكل أسف- غير قابل فى موضوع الحروب للتحضّر، إن دوافع الحرب رغم مآسيها تستهويه، كما أن تجار الأسلحة يعملون على إذكاء نيرانها، إن المرء لا يتعلم من الماضى ولا من الحاضر، لقد مرت حقب طويلة وكلٌّ يصنع ويدبّر الفخ للآخر ليسقط فيه فى النهاية منتصراً أو منهزما وما نراه من تدمير دموى لغزة شاهد على أنهم لم يتعلموا مما فعله هتلر بهم فجاءوا كى يعيدوه على الفلسطينيين الأبرياء، لقد كانوا ضحايا هتلر فأرادوا إعادة التاريخ ليكونوا جُناة يعذبون ضحاياهم قبيل الموت وكأنهم فى لعبة إلكترونية!

لقد خرجت المستشرقة الألمانية أنَّمارى شيمِل من وسط الحضارة الأوروبية لتعلن انتماءها إلى الحضارة الإسلامية وتقديسها لها والاعتراف بما أهدته الحضارة الإسلامية للعالم من علوم وآداب اتكأ عليها الغرب فى نهضته وأسهمت فى تنويرهم؛ لتصبح حرب غزة منعطفا جديدا فى العلاقة بين الشعوب العربية والأوروبية التى أفاقت على هول الجرائم المتتابعة فى غزة وبعيداً عن السياسة التى قطعت وشائج الإنسان فى الغرب الذى فقد منظومة القيم وهو يشاهد ساسته الإبادة فى غزة فلا يحرك ساكنا؛ وأطراف منه تقف علانية ضد وقف النار؛ ليكن الغرب شجاعا فى الاعتراف بمآسيه الاستعمارية ودفع التعويضات لأحفاد الضحايا ليفتح العالم العربى صفحة جديدة؛ فبدون إيقاف الحروب ودفع التعويضات لن تسامح الشعوب جلَّاديها ولن يتعلم الجلادون أيضاً.

مختتم الكلام

كل عام أنت أحلى كل عام أنت أجمل

[email protected]