رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دير القديس متاؤس الفاخوري.. الأثر الشاهد على تاريخ الأقباط في مصر

دير القديس متاؤس
دير القديس متاؤس الفاخوري بجبل إسنا

 تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم الجمعة، بذكرى تكريس كنيسة القديس متاؤس الفاخوري، التي تقبع في جبل أصفون القريب من إسنا بمحافظة الأقصر، واحدة من أبرز المزارات الشاهدة على وقائع وأحداث تراثية تفخر باحتضانها صحراء أرض الكنانة.

 تحتضن أرض مصر الكثيرمن الأديرة والكنائس الشاهدة عللى حقب تاريخية فريدة، ويعود تاريخ إنشاء هذا الدير الفاخوري إلى القرن الرابع الميلادي، ونُسب إلى القديس الأنبا متاؤس، بسبب كثرة الصلوات التي ترأسها في القرن الثامن الميلادي، وكان صاحب أثر بازر وبصمة واضحة في تعمير الدير وكنيسته.

اشتهر هذا القديس أنه صاحب معجزات كثيرة ويروي التاريخ المسيحي قصة كان بطلها الأنبا متاؤس، حين ذهب إلى زوجة ملك النوبة آنذاك والتي كانت تعاني من  تعب شديد رجحته بعض المراجع إلى سيطرة قوة شيطانية عليها ولم تكن تستطيع الحركة،وحين سمع الملك بمعجزات القديس، أرسل إليه بعض حاشيته اصطحبوه إلى هناك، وتروي الكتب المسيحية أن دخوله كان له أثر كبير في زوجة الملك التي باتت بصرخ مع ظهور هذا القديس في ساحة القصر وتمكن من علاجها وشُفيت المرأة، بصلوات القديس متاؤس.

  أكرم ملك النوبة هذا القديس وأعاده إلى ديره مكرماً، وأرسل له أموالاً كثيرة، بنى بها القديس حصن الدير وكنيسة جميلة كُرست في مثل هذا اليوم، ولقب الدير بـ"الفاخوري" لأن صناعة الفخار كانت الحرفة الرئيسية للقديس متاؤس ولرهبان الدير.

يضم الدير كنيسة وحصن أثري، وأصبح من أبرز نماذج العمارة الدفاعية حيث كان الرهبان يحتمون به عند هجوم الأعداء واللصوص عليهم ومصمم بطريقة معمارية لا تمكن أى مهاجم من اختراقه وهى مجموعة من الحجرات لسكن الرهبان .

 وتتميز كنيسة هذا الدير برسوم فرسكو التي تجسد النشاهد المائية التى رسمت فى الكنائس المصرية من طيور وأشكال هندسية وأشكال للصليب بديعة المناظر ،الموجودة حتى الآن بالإضافة إلى عدد من الرسوم التي جسدت فيها العائلة المقدسة، والسيد المسيح والتلاميذ الأثنى عشر وأنبياء العهدالقديم وجاء بعد ذلك بعض الفنانين الذين رسموا القديس الأنبا متاؤس الفاخوري تقديرًا لدوره في تعمير هذا الدير وكنيسته الأثرية العريقة.