رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

إسرائيل تواصل جرائمها ضد النازحين فى دير البلح

بوابة الوفد الإلكترونية

تحويل القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية لتأمين مسيرة الأعلام بـ«الأقصى»

حزب الله يحرق المستوطنات الإسرائيلية فى الشمال الفلسطينى مع جنوب لبنان

 

ارتكبت أمس قوات الاحتلال الصهيونية مجزرة مروعة بدير البلح وسط قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد كبير من الفلسطينيين بمركز لإيواء النازحين فى مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وهى ضمن المناطق التى زعم الاحتلال أنها آمنة. وأكدت مصادر طبية بمدينة دير البلح، استهداف أحد مراكز اللجوء قرب مقر «كلية فلسطين التقنية» الذى يؤوى آلاف النازحين، ومن بين الشهداء ثلاثة من عناصر الشرطة الفلسطينية. وأوضح شهود عيان أنه جرى نقل عدد من الشهداء، والإصابات على عربات تجرها الحيوانات بسبب أزمة الوقود التى يعيشها القطاع جراء إغلاق واحتلال إسرائيل لمعابر القطاع. وقالوا إن غارة إسرائيلية استهدفت سيارة بجوار مركز إيواء، وتبعتها غارة ثانية استهدفت مجموعة من المدنيين أمام المركز نفسه.

وأضاف الشهود أن المنطقة مكتظة بالنازحين الذين لجأوا إليها هرباً من القصف الإسرائيلى، كونها من المناطق التى زعم الاحتلال أكثر من مرة أنها آمنة, وتواصل إسرائيل حرب الابادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى صاحب الأرض على قطاع غزة، لليوم 242 على التوالى بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رءوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 36 ألفاً و550 شهيداً، وإصابة 82 ألفاً و959 آخرين، أغلبيتهم من النساء والأطفال، فى حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض. وأعلنت الأمم المتحدة أن الوضع فى غزة يزداد سوءاً، وإنه لم تعد هناك مستشفيات عاملة فى رفح وأوضح رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) فى الأرض الفلسطينية المحتلة «أندريا دى دومينيكو» فى مؤتمر صحفى، أن هناك جهوداً كبيرة لإعادة إنشاء مستشفى فى المنطقة الوسطى، لكن لم تعد هناك مستشفيات عاملة فى رفح، باستثناء المستشفيات الميدانية، وأشار إلى إرسال فرق طبية إلى المنطقة من جميع أنحاء العالم مشيراً إلى أن الأطباء لم يتمكنوا من العثور على مكان لعلاج المصابين. وأضاف «دومينيكو» أنه أصبح من الصعب جدا على عمليات الأمم المتحدة أن تستمر فى وجودها فى غزة فى ظل الوضع الحالى. وقال لأكون صادقاً، أعتقد أنه لا يوجد مكان آخر فى العالم يعانى فيه النظام من ضغوط كبيرة، وأعتقد أنه لا توجد بعثة أخرى للأمم المتحدة يمكنها مواصلة أنشطتها فى ظل هذه الظروف غير غزة.

وحولت سلطات الاحتلال الإسرائيلى، مدينة القدس المحتلة وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، بذريعة تأمين «مسيرة الأعلام» الاستفزازية، التى تنوى الجمعيات الاستعمارية تنظيمها اليوم الأربعاء. ودفعت سلطات الاحتلال بأكثر من 3 آلاف شرطى إلى القدس المحتلة، ونصبت الحواجز العسكرية على الطرقات الرئيسية، فيما أعلنت أنها ستغلق محاور رئيسية وتدفع بالمزيد من عناصر شرطتها إلى المدينة، وذلك عشية ما يسمى «مسيرة الإعلام»، التى ستمر من أحياء القدس القديمة لتحط فى ساحة البراق. وكانت منظمات «الهيكل» المزعوم وجماعات استعمارية، دعت إلى أكبر اقتحام للأقصى صباح اليوم، وحذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من خطورة التصعيد الإسرائيلى على المسجد الأقصى المبارك، عشية إحياء ذكرى احتلال مدينة القدس. وأشارت إلى أن «الكنيست الإسرائيلى سيعقد لأول مرة، جلسة نقاشية تحت عنوان (عودة إسرائيل إلى جبل المعبد)، بدعوة مما يسمى وزير الأمن القومى الإسرائيلى المتطرف ايتمار بن غفير، من أجل دراسة خطة لفرض الطقوس التوراتية داخل المسجد الأقصى».  ودعت «الهيئة»، إلى «النفير وشد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه، والتصدى لأية محاولة من جانب المستعمرين لاقتحامه وإقامة شعائر توراتية داخل المسجد».  وواصل حزب الله لليوم الرابع على التوالى، تكثيف وتيرة استهدافه مواقع ومستوطنات شمالى فلسطين المحتلة فيما صعدت تل ابيب بشن عشرات الغارات الجوية وصولاً إلى عمق الجنوب، ما أسفر عن استشهاد شخصين فى غارتين إحداهما قرب مدينة صيدا. وأحرق حزب الله اللبنانى عشرات المواقع الصهيونية بمستوطنة كريات شمونا بشمال فلسطين المحتلة مع جنوب لبنان، والتهمت الحرائق نحو 4 آلاف دونم، وتسببت بإصابة أكثر من 10 أشخاص بجروح طفيفة. وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن ما لا يقل عن 11 شخصاً بينهم 6 من قيادات قوات الاحتياط. أعلنت وسائل إعلام العدو أن مجلس الحرب الصهيونى سيعقد اجتماعًا لمناقشة التصعيد على الجبهة اللبنانية بطلب من حزب «معسكر الدولة» الذى يتزعمه الوزير فى مجلس الحرب «بينى جانتس».  ودعا وزير الأمن القومى الإسرائيلى إيتمار بن غفير، إلى تدمير وإحراق حزب الله، بعد أقل من 24 ساعة على دعوته إلى إحراق لبنان. وأشار تقرير لموقع واينت الإسرائيلى إلى الزيادة فى عمليات القصف بالصواريخ التى أدخلها حزب الله فى الأيام الأخيرة وأثرها على المستوطنين. وأكد التقرير أنه فى نهاريا، «ركضوا إلى الأماكن المحصنة ثلاث مرات أمس، واندلع حريق بعد سقوط طائرة مسيرة، وفى عكا، انطلقت صفارات الإنذار لليوم الثالث على التوالى، كما تعاملوا لساعات مع النيران بعد مئات من الدفعات الصاروخية على مستوطنة كتسارين، ناقلاً سخرية أحد المستوطنين من تقييمات الحكومة وردود فعلها على هجمات حزب الله بالقول متهكماً: «لا توجد حرب فى الشمال!». ويقول بعض المحللين اللبنانيين إن أحد أسباب التصعيد هو أن «حزب الله» يريد أن يرفع السقف إلى الحد الأقصى، استعداداً لأى عملية تفاوض يحتمل أن تقود إليها التطورات فى غزة.