رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

فى وقتنا الحاضر أصبحنا نسمع للآسف فى مجتمعنا عن بعض القضايا الأسرية التى عجت بها أروقة المحاكم، حول بعض الرجال الذين تجردوا من المبادئ والقيم وانعدام الشهامة، من ضربهم وإهانتهم، وتطليقهم لزوجاتهم أمهات أولادهم على أبسط الأسباب، بعد عمر طويل من العشرة والعطاء، أو نجد بعض النساء اللاتى يبحثن عن الخلع بحجة الحرية، وهى فى الحقيقة حرية زائفة، ويقوم القضاء بإنصافهن من أزواج متسلطين لا يقدرون الحياة الزوجية. 

الطلاق أو الخلع أحلهما الله عندما تكون الحياة مستحيلة بين الأزواج ولا تطاق نهائيا، ولكن هناك للآسف بعضا من الرجال والنساء متى ما حدثت هذه الخلافات بينهم يعتقدون على الفور أن الطلاق أو الخلع هما أفضل الحلول دون التفكير بعواقبهما.

هذه القضية الاجتماعية نغصت على بعض الأسر حياتها المستقرة، وشغلت المحاكم فى قضايا من الممكن احتواؤها ووأد نتائجها الكارثية على الأسرة داخل بيت الزوجية، كما أنها تسببت فى تفكك الأسر وضياعها، بالإضافة إلى ذلك هناك أيضا الأبناء الذين أحيانا يدفعون فاتورة هذه الخلافات أو الانفصال فيعيشون حياة مضطربة بين أبوين منفصلين.

لا شك أن عواقب خلافات الأزواج، ومن ثم انفصالهم تتبعه مشاكل مادية ونفسية على الأولاد، فتولد مشاعر القلق فى قلوبهم بعد أن كانوا يعيشون حياة مستقرة يسودها الحب والاطمئنان، وأصبح الأبوان مصدر القلق لهم بدلا من أن يكونا مصدر أمان لهم.

إن الخلافات الزوجية تخلق بيئة غير صحية لتربية الأبناء التربية الصحيحة، فعلى كل الأمهات والآباء أن يحافظوا على هذه الأمانة، وأن يصبروا قدر المستطاع على أى خلافات تحدث، ويحكموا دائما لغة العقل والحلم والتغاضى فيما بينهما، من أجل تجنب هذه النتائج الكارثية على الأسرة والمجتمع، فالخلافات الزوجية قد تحدث بين الأزواج ولكنها تحتاج للكثير من التنازلات بين الأم والأب.

فإن كان الانفصال بين الأزواج أمرا لا مناص منه، ووصلت الخلافات إلى طريق مسدود، فعليهم ألا ينسوا الفضل بينهم، ولا يجعلون الأبناء وسيلة لتصفية لحساباتهم، وأن يبتعدوا بهم عن هذا النفق المظلم، وهو نفق الاضطرابات النفسية الذى يؤدى للضياع، فالأولاد ذنبهم الوحيد أن الأم والأب لم يتجاوزوا هذه الخلافات من أجلهم، وعليهم أن يشتركوا فى تربيتهم التربية الصحيحة وكأن الانفصال لم يحدث.

اللهم أصلح بين كل زوجين واجعل بينهما المودة والرحمة‪.