رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلية "إعلام القاهرة" تناقش تفعيل جهود التنمية المستدامة

جانب من الجلسة النقاشية
جانب من الجلسة النقاشية

نظمت كلية الإعلام جامعة القاهرة، اليوم الخميس، حلقة نقاشية تحت عنوان “تجارب إعلامية لدعم أهداف التنمية المستدامة 2”. 

جاء ذلك ضمن فعاليات المؤتمر الدولي التاسع والعشرين لكلية الإعلام جامعة القاهرة المنعقد يومي 8 و9 مايو 2024، بمقر الكلية، بعنوان "الإعلام والتحول نحو الاقتصاد الأخضر في ضوء التغيرات البيئية والمناخية". 

وعقدت الجلسة برئاسة الدكتور عادل عبد الغفار، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والدكتور عادل فهمي معقبا، والدكتور شريف نافع مقررا للحلقة النقاشية.

وتحدث الدكتور عادل عبد الغفار عن أن التحول نحو تفعيل جهود التنمية المستدامة يلزمه التنسيق بين المؤسسات والوزارات والجامعات المختلفة والمجتمع المدني لتكثيف وتوجيه الجهود نحو حماية البيئة.

د. عادل عبد الغفار 

وتضمنت الحلقة النقاشية طرح المناقشة حول عدد من الموضوعات والقضايا الفرعية، ومنها: المؤثرون ودعم أهداف التنمية المستدامة: قصص نجاح، خارطة طريق الاستدامة بجامعة القاهرة، السوشيو دراما والوعي البيئي، ”آليات تفعيل Literacy Ecomedia  بصناعة الإعلام تدريسا وممارسة، تجارب مصرية في دعم التنمية المستدامة، التحديات والفرص في مجال التنمية المستدامة وآثارها على البيئة والمجتمع.

أهداف التنمية المستدامة تتلخص في الاهتمام بالشباب

وأكدت الدكتورة هبة السمرى، عميدة كلية الإعلام جامعة النهضة، أن المؤثر هو صانع المحتوى الذى يمتلك ملايين من المتابعين، منهم متخصصون ونشطاء و قادة فكر، كما يوجد أيضًا أشخاص مؤثرين مفترضين كشخصية ابلة فاهيتا، يُضاف إليهم مؤثرون غير حقيقين اشتروا الشهرة من شركات معروفة.

وأوضحت "السمري" أن من سمات هؤلاء المؤثرين إنهم يستخدمون لغة بسيطة ولديهم إبداع قادر على جذب الجميع إليهم، ومع إعادة تقييم نظرية الرصاصة زاد التأثير أكثر وأكثر.

و أكدت "السمري" أن أهداف التنمية المستدامة تتلخص في الاهتمام بالشباب لإنهم العنصر الأساسي لأى تقدم، مستشهدة ببعض نماذج المؤثرين وبرامجهم ومنها برنامج الدحيح الذي يقدمه احمد الغندور صانع محتوى علمى بطريقة كوميدية، إيمان الإمام مؤسسة قناة الاسبتالية لتبسيط المعلومات الطبية، عمر عبدالرحيم صاحب قناة اعرف الصح وخليه لنفسك لتعليم اللغة الانجليزية، اندرو أشرف وقناته التي تستهدف تدريب اكتر من ١٥ الف شاب للعمل فى مختلف المجالات، بسنت نور الدين والتى تمتلك قناة عن الأماكن السياحية، وأخرهم هند صبرى سفيرة النوايا الحسنة لبرنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة.

وأكدت "السمري" خلال مداخلتها على وجود عدة مبادرات وحملات خاصة بدعم التنمية المستدامة، كمبادرة "very nile"، ومنها مبادرة شبابية هدفها تنظيف النيل من البلاستيك وإعادة تدويره، مبادرة "تسليط الضوء "للمساواة بين الجنسين، هذا إلى جانب دعم الامم المتحدة أهداف التنمية المستدامة من خلال قادة الشباب المؤثرين و المؤسسات الإعلامية والشركات التجارية والوكالات الإبداعية.

اختتمت عميدة كلية الإعلام جامعة النهضة، بالإشارة إلى وجود عدة تحديات تمثل عقبة إزاء تحقيق التنمية المستدامة منها التمويل والتكنولوجيا مع أهمية توجيه وعى وتثقيف الجمهور وتحديث التشريعات والسياسات، لكي تتلائم مع أهداف التنمية المستدامة، موصية بضرورة توجيه جهود المؤثرين من خلال مبادرات وحملات توعوية إلى جانب تضمين مفاهيم التنمية المستدامة فى مناهج التعليم والتدريب بالمدارس والجامعات.

وعقب ذلك، استكملت سهير رمضان مدير مكتب الاستدامة بجامعة القاهرة والوكيل السابق لكلية العلوم لشؤون البيئة وخدمة المجتمع،  موضحة بأن بناء المستقبل يحتاج إلى تعزيز من أجل شبابنا ولكن الجهوظ نحو وضع خارطة طريق لتنفيذ رؤى الاستدامة حتى نستطيع بناء جيل المستقبل، موضحة بأن الكثير من الجامعات كانت مهتمة بخارطة طريق الاستدامة، كما استطاعت جامعة القاهرة تحقيق مرتبة عالية، بالإضافة إلى تنفيذ عدة محاور لتحقيق ذلك لجعل جامعة القاهرة افضل جامعة صديقة للبيئة، وفازت كلية الصيدلة بالمركز الأول .

وذكرت الدكتور ليلى عبدالمجيد استاذة الصحافة بكلية الإعلام بالتأكيد على اهتمام الوسط الأكاديمي بجهود التنمية المستدامة، مستشهدة في ذلك السياق بمقررات  التنمية المستدامة التي اتجهت الجامعات المصرية حاليا إلى تدريسها، ومنها في كلية الإعلام جامعة القاهرة، وكذلك في لائحة التدريس للدراسات العليا.

وعقبت سهير رمضان، خلال  حديثها بأن مكتب الاستدامة اضاف عدة أهداف للقيام بها فى الطاقة والمياه و غيرهم.

وأشار الدكتور عمر غالي، رئيس مجلس إدارة المركز المصري للبصمة الكربونية، إلى اهتمام جامعة القاهرة وكلياتها بالاطلاع على التقارير الدورية الخاصة بتقليل البصمة الكربونية، موضحًا أن تعداد مصر عام 2050 سيكون تقريبا 160 مليون، ومن ثم فكل جهود تتم الآن تخدم المستقبل والأجيال القادمة، من خلال أجندة التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030  التي يتم ترجمتها فعليًا من خلال المشروعات والمبادرات، ومن أهم تجارب مصر في دعم التنمية المستدامة مشروع تكافل وكرامة لدعم الأسر المصرية بالتركيز على النساء المعيلات، ومشروع حياة كريمة للإطعام والتعليم والتمكين والصحة، واللذان يترجمان الهدف الأول من أهداف رؤية مصر 2030 وهو الارتقاء بجودة حياة المواطن وتحسين مستوى معيشته. 

واستطرد "غالي" بأن الهدف الثاني الخاص بالعدالة والاندماج المجتمعي فيتم تحقيقه من خلال مشروع تحويشة، الذي يستهدف تنمية الأسرة المصرية وشئون المرأة المصرية في القرية الريفية، موضحا بأن مصر انشأت كثير من المشاريع والمبادرات لتحقيق باقي الأهداف مثل مبادرة تحويل السيارات للغاز الطبيعي كأحد المشروعات التي تستهدف تحقيق الهدف الثالث الخاص بتحقيق اقتصاد تنافسي ومتنوع، كما أنشأت مصر محطة بحر البقر على مساحة 155 فدان لانتاج 2 مليار متر مكعب من المياه، واستخدامها لاستصلاح أكثر من مليون فدان، مؤكدًا أن هذه المبادرات تتفق مع مبادرات الأمم المتحدة للقضاء على الفقر والجوع والارتقاء بجودة التعليم والمساواة بيم الجنسين.

د. سارة فوزي

وركزت كلمة الدكتور سارة فوزي، المدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، على آليات تفعيل Ecomedia Literacy بصناعة الإعلام تدريسًا وممارسة،  وهو المصطلح الذي بدأ منذ عام 2009، ثم دخل لاحقًا إلى مجال الإعلام للاهتمام بنشر الثقافة والتربية الإعلامية حول البيئة، مشيرةً إلى أن هناك عدة مبادرات في صناعة الإعلام والسينما والتي تستهدف الحد من التغيرات البيئية والمناخية الضارة، كما أن هناك مبادرات من عدة شركات إعلامية للتعهد بالالتزام بتقليل الانبعاثات الكربونية، ومبادرة أخرى تقوم على العمل على استخدام الخلايا الشمسية في صناعة المعدات والكاميرات والميكروفونات المستخدمة في استديوهات الإعلام.

واشارت "فوزي" إلى أن صناعة السينما العالمية تشهد حاليا اتجاها يعرف ب Green film making، الذي يقوم على الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لتصميم مشاهد الحركة التي تتضمن الإنفجارات المسببة للانبعاثات الكربونية بدلًا من تنفيذها فعليًا على أرض الواقع والذي يسبب بدوره مشكلات كثيرة للبيئة، مضيفةً أن هناك أزمة كبيرة في المؤسسات الإعلامية وهي توظيف محررين وإعلاميين لا يمتلكون المهارات والوعي والثقافة البيئية اللازمة مما يؤدي إلى انتشار مفاهيم ومعلومات مغلوطة، مشيرة إلى وجود عدة توصيات مهمة منها، السعي نحو توطين مصطلح Ecomedia Literacy في مصر ومؤسساتها الإعلامية والأكاديمية وهي: إعداد وتأهيل المحررين والصحفيين والإعلاميين في المؤسسات الصحفية والإعلامية المختلفة وتربيتهم بيئيًا، بجانب الاهتمام بصناعة ودعم مؤثرين في البيئة، وتخصيص دبلومات مهنية متخصصة أكاديميًا في مجال البيئة والإعلام البيئي، وصناعة عمل درامي واحد على الأقل تقوم فكرته بسكل أساسي على البيئة ونشر الثقافة البيئية، وأهمية تدريس مقررات عن البيئة في المدارس الابتدائية لتربية طفل لديه الوعي والمهارات ليكون فاعلًا في مجال البيئة والعمل المناخي، وأخيرًا أهمية توجيه كلية الإعلام جهودها نحو تحويل استديوهاتها ومعاملها لتكون صديقة للبيئة.
 

وفي نهاية الجلسة عرض الدكتور شريف نافع، المدرس بقسم الصحافة، مجموعة من التوصيات، التي خرجت بها مداخلات المنحدثين خلال الحلقة النقاشية منها، استثمار كافة الفرص لخدمة اهداف التنمية المستدامة، تحديد تشريعات أكثر ملاءمة، تضمين مناهج التنمية المستدامة، تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والمجتمع المدنى، تبني جامعة القاهرة مزيد من الاهتمام بطلابها وتثقيفهم بالتنمية المستدامة، توعية العاملين فى الشركات البيئية بأهمية التعرف على المنتجات والخامات الصديقة للبيئة.