رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

كل عام ومصر بشعبها طيب بعيد سيناء المجيد يعى ما يدور بين دول لم تكن على خريطة البشرية ومصر عمرها 16 سنة قبل الميلاد وقبل الزمان بزمان.. يكاد يكون العالم صحراء جرداء بينما يبني ويعمر ويضع أسس وعلوم الحضارة والعمارة والزراعة وتخطيط الطرق وتهذيب نهر الجنة، نهر النيل الخالد مصر بأبنائها وسواعدها وأقدار الله عز وجل ونعمه عليها..

وأعطانا الله جل جلاله النعم الكثيرة ويشهد قرآنه كتابه العزيز الذى أنزله وحفظه وطمـأن كل من آمن به أو درسه بأنه «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون».

من أفضل نعمه «سيناء» قلب مصر بل العالم كله البوابة الشرقية لمصر منفذ العطاء ومدخل الحروب وأرض الشهداء ورمز الصمود.. فى مثل هذا اليوم زرت شمال سيناء مع وزير الصحة الراحل د. صبرى زكى ووجدت أحد قادة حرب أكتوبر بين سيناء وكأنه فى معركة حربية يضع أسس نجاح معركة التنمية بعدما قاد ضمن جيشنا العظيم معركة التحرير.. ويشهد الله وهو فى رحابه أنه كان يتغزل فى تراب سيناء معددا زملاءه وأبناءه الذى ارتوت بدمائهم سيناء كان بين المدارس ويزور تلاميذها ويتحدث مؤكدا معجزة الانتصار والتى تتطلب معجزة للبناء للحفاظ عليها.. كان يبدأ عمله عقب صلاة الفجر يتفقد وحده - وأكرر وحده - رمال سيناء وبسيارة يقودها بنفسه خرائط وخطة الدولة للبناء والتعمير «ونوتة» صغيرة و«قلم رصاص» بدون ما يراه وما يتخيله «كمهد» و«عمارة وتعمير وبناء سيناء» قلب كل مصرى النابض عبر التاريخ وقبل التاريخ وإن شاء الله إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.. 

ورفع العلم على آخر نقطة تم تحريرها ولم يعد يفصلنا عن العدو الخاسر للحرب المدمرة للبناء سوى «سلك شائك» لم أنس منظر جنود العدو والهزيمة والأحزان تتربع على وجوههم وتعكس خطواتهم بعدما تركوا «قرية الفيروز» ومهبط رسالات السماء وأرض الأنبياء وكنوز البحيرات والبحار وآثار ما قبل التاريخ ورمال تساوى الذهب والفضة وأراضى تكاد تصبح سلة غذاء العالم وقناة السويس لن تلين ولن تهزم طالما لدينا الجيش خير أجناء الأرض وأؤكد وعى أبناء مصر بما حباهم الله عز وجل وأبناء سيناء والذين لم نسجل حتى الآن الكثير من تضحياتهم وصمودهم ودعمهم لجنودهم وبصفة خاصة السيدات بنات سيناء وأمهات أبطالها جندا ومقاومة شعبية.. إنها ملاحم تعلم الأجيال وتدق ناقوس الخطر وتؤكد من يمنح دمه وإخلاصه لسيناء ستكرمه مصر والعالم وله مكانة نبهنا بها القرآن الكريم وأكدها لنا الله خالق الكون وأوصانا بها سيدنا محمد رمز السكينة وساكن المدينة صلى الله عليه وسلم.

سعدت برفع العلم أمام عينى وبدأت ولم أكن تم تعيينى بأخبار اليوم - كنت صحفية تحت التمرين - وتأكدت أن الرئيس السادات عندما أطلقنا عليه بطل الحرب والسلام كان يجب علينا أن نضيف و«بطل البناء والتعمير»..

اختار الرئيس السادات عقب نصر أكتوبر رموز وصانعى هذا النصر وشكل «كتيبة البناء والتعمير» وقام بتعيينهم وزراء ومحافظين ونوابهم ورؤساء هيئات جديدة ورؤساء أحياء ومسئولى متابعة.. وكان المستشار العسكرى بالمحافظات يشارك بعلمه وبجد ودراسة لكل حبة من رمالك يا سيناء يا حبيبة قلوب المصريين منذ خلقهم الله وحتى الآن.. وللحديث بقية إن شاء الله.

الحياة حلوة:

< «الخطاب يعرف من عنوانه».. ينطبق هذا المثل الشعبى على القيادات الوسطى وبصفة خاصة القيادات المحلية ويتأكد باختيار «صانعى الوعى» ومسجل التاريخ اليومى لمصر وشعبها وأقصد القيادات الإعلامية والصحفية.. والحركة الأخيرة بها شخصيات تصنع الأمل وتحقق الرجاء.. ولدينا صحفيون «صنايعية» كما كان يقول الصحفى الراحل مصطفى شردى عليه رحمة الله.. القادم أفضل بإذن الله.