رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طلة

لا تدع الولايات المتحدة الأمريكية فرصة واحدة تمر دون أن تثبت للعالم كله كذب ادعاءاتها حول الحرية وحقوق الإنسان. كل مساحيق التجميل التى تضعها على وجهها لا تصمد أمام كل فيتو ترفعه فى وجه أصحاب الحق الأصيل الذين يطالبون بأدنى حقوقهم فى الحياة. مارست أمريكا هوايتها المفضلة فى تحدى المجتمع الدولى الذى صوت أغلبيته بحق الأشقاء الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة واستخدمت ذلك الحق الذى يراد به باطلًا والمسمى فى حق الفيتو أو الاعتراض على أى قرار لا يأتى على هواها وهوى دلوعتها إسرائيل المغتصبة والمحتلة للأراضى العربية.

كانت أنظار العالم كله تتجه منذ أيام مترقبة فى حالة قلق جلسة مجلس الأمن التى تبحث الاعتراف بفلسطين كدولة ذات سيادة من حقها الحصول على عضوية الأمم المتحدة. وبينما العالم كله فى قلق وترقب كان هناك اطمئنان وهدوء كامل يسود العصابة المحتلة. تلك العصابة تعرف أن حليفها البلطجى الأمريكى لن يترك هذه الفرصة ليثبت من جديد أن كل ما يرفعه من شعارات عن المساواة والعدل هومجرد شعارات فشنك ما تلبث أن تتكشف حقيقتها أمام أول اختبار حقيقى. لذا تلقى نتنياهو مكالمة مطمئنة لم يكن اصلًا فى حاجة إليها من بايدن قال له فيها نم قرير العين يا بيبى فلن نترك العالم يعترف بفلسطين كدولة مهما كان بيننا أى اختلاف فى وجهات النظر، لذا نام بيبى دون أن يكترث بمتابعة نتيجة تصويت يعرف مسبقا أنه محكوم عليه بالفشل حيث الفيتو الأمريكى فى انتظاره.

لم يتمالك مندوب فلسطين فى مجلس الأمن نفسه واختنق صوته وانسابت دموعه وهو ينعى للعالم تلك الشعارات الجوفاء التى يرفعها الغرب وأمريكا عن حق كل الشعوب فى الحياة الهادئة المطمئنة على أراضيها, فى الوقت الذى تحدث فيه مندوب الاحتلال بكل عنجهية وصلافة عن شعب فلسطين صاحب الحق الأصيل فى الأرض. تذكرت المثل الشعبى « رضينا بالهم والهم مش راضى بينا». نعم الأشقاء فى فلسطين وافقوا مرغمين على حل الدولتين وعلى السماح للكيان المحتل بأن تكون له دولة معترف بها على أمل أن يفسح المحتل جانبا لصاحب الأرض لتكون له دولة هو الآخر. لكن هؤلاء الاوغاد لا يعرفون للشرف معنى ولا للانسانية مجالًا, وكيف لكيان نشأ زورًا وبهتانًا أن يكون له عهد أو شرف, كيف نتوقع أى موقف مشرف من تلك القبيحة التى هى ست جيرانها فقط لوقاحتها ولسانها الزلف. كيف تخيل أى صاحب عقل أن اسرائيل يمكن فى يوم ما أن تكون صديقة تعرف معنى الصداقة وهى التى لا يمر يوم دون أن تقتل نساء وأطفالا رضعا ومرضى فى المستشفيات ودفنهم وهم أحياء تحت الأنقاض. كيف لمثل هذا العدو أن يصير يوما صديقًا وكيف للبلطجى الأمريكى أن يكون شريفا يوما ما وهو الذى يتباهى بمد اسرائيل بكل اشكال الدعم المادى والمعنوى على حساب أى قيم أو أخلاق أو مبادئ!

إن بايدن المأسوف عليه يحاول أن ينقذ شعبيته المنهارة فتراه يوميًا يبذل كل ما فى وسعه ليثبت للناخب اليهودى أنه لا يختلف عن أى رئيس أمريكى مهما رفع من شعارات, لذا وكلما اقترب موعد الانتخابات لا يتردد فى خلع ما تبقى من ملابسه ليثبت حبه للكريه صاحب السحنة الكريهة المسمى نتينياهو والذى يصفه بأنه بيبى.

فلتنم قرير العين يا بيبى.. نامت عليك حيطة!

[email protected]