رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هرم هوارة.. وتاريخ المياه تحت السطحية التي تغلق مدخله وتغمر ممراته

هرم هوارة
هرم هوارة

 هرم هوارة من أهم الأهرامات فى مصر والذى تم إقامته فى عصر الدولة الوسطى وبالتحديد فى عصر الملك امنمحات الثالث من الأسرة 12 والهرم يبعد 9 كم جنوب شرق مدينة الفيوم وعلى بعد 4 كيلو مترات من مدينة دمو.

وهو مبنى من الطوب اللبن والذى كان مكسيى بالحجر الجيرى والارتفاع الأصلي للهرم 58 مترًا وطول كل ضلع 105 أمتار، ويحتوي الهرم على دهاليز وممرات، تنتهي بحجرة الدفن. وجد بها تابوت حجري ضخم من قطعة واحدة من حجر الكوارتزيت الشفاف يصل وزنها إلى 110 أطنان وكما قال العالم الإنجليزى وليم فلندرز بترى الذى دخل الهرم فى عام 1889 أنها من أجمل حجرات الدفن فى أهرامات مصر. باب الغرفة كان مغلقًا بحجر ضخم يغلق ساقطا عن طريق تسريب رمل تحته إلى غرفتين صغيرتين جانبيتين . لم يستطع اللصوص دخول حجرة التابوت من هذا الباب و لكن تمكنوا من الوصول إليها عن طريق فتحة من أعلى الهرم، ونهبوها وحرقوا ما فيها من أثاث جنائزى.

ويقول أشرف صبحى رزق الله مدير الحفائر والبعثات فى آثار الفيوم إنه يوجد بجوار هرم هوارة إلى الجنوب بقايا قصر التيه (الابيرنت ) الذي كان معبدًا كبيرًا بناه إمنمحات الثالث وهو ملاصق للهرم وكان يضم 12 بهوًا مسقوفًا. ستة منها تتجه شمالاً وستة تتجه جنوباً. ولها بوابات تقابل الواحدة الأخرى. ويحيط بالبناء سور. تقدر عدد حجرات المبنى 3000 حجرة نصفها أسفل الأرض، ونصفها الآخر فوق سطح الأرض كما ذكر المؤرخ هيرودوت، ولم يبق إلا بعض آثار أعمدة الطابق العلوى.

دراسات وأبحاث

ويشير أحمد عبد العال مدير عام آثار الفيوم الأسبق إلى أن هرم هوارة هو أحد أهرامات الفيوم الثلاثة مع هرمى اللاهون وسنفرو فى سيلا، وقد تمكن العالم الإنجليزى وليم فلندرز بترى من الدخول إلى حجرة الدفن فى عام 1889 ووجد بها مياه تحت السطحية ارتفاعها حوالى 40 سم وبعد 105 سنة وبالتحديد فى عام 1994 تم إعادة  الوصول إلى مدخل الهرم من خلال بعثة المجلس الأعلى للآثار كنت رئيسًا لها  ولكن فوجئنا بأن المياه تحت السطحية وصلت إلى المدخل وعلى بعد 8 أمتار فقط ومن يومها ووزارة الآثار وبعض الجهات العلمية مثل كلية الهندسة فى جامعة عين شمس ووزارة الرى وأخيرًا المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية تجرى أبحاثها لتخفيض منسوب المياه للوصول إلى حجرة الدفن.

ومنذ خمس سنوات تقوم بعثة المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بأعمالها فى المنطقة لدراسة وتخفيض المياه تحت السطحية الموجودة بالهرم والتى تحول دون الوصول إلى حجرة الدفن بالهرم – بالمناسبة لا يوجد بالفيوم مياه جوفية وإنما الموجودة مياه تحت السطحية متسربة من الزراعات وخلافه تظهر بعد عدة أمتار من حفر أى مكان فى الفيوم بسبب طبيعة الرى فى المحافظة.

و بعثة المعهد القومى للبحوث الفلكية والجوفيزيقية التى  رأسها الدكتور عباس محمد عباس  استاذ الجيوفيزياء التطبيقية بالمعهد  واشراف الدكتور جاد القاضى استاذ الجيوفيزياء بالمعهد والذى يشرف على الأعمال فى الموقع قامت بعمل أبحاث وتحاليل للتربة وكشفت أسباب انتشار المياه وتركيب خمس "بيزومترات" فى مناطق مختلفة من المناطق المحيطة بالهرم تقيس المياه بصفة مستمرة ومستوى ارتفاع وانخفاض المياه على مدار اليوم وذلك منذ مايو 2020 وقد انتهت البعثة من أبحاثها وأكدت أن أغلب هذه المياه متسربة من الزراعات المحيطة بالهرم بالإضافة إلى جزء قليل من ترعة عبدالله وهبى المجاورة للهرم وقد عقد المعهد مؤتمرًا علميًا عن هرم هوارة فى مارس عام 2022 شارك فيه العديد من الباحثين المتخصصين واستعرضت فيه أبحاثها وقدمت مشروعًا لتطوير المنطقة من كافة الجوانب وبدأت وزارة السياحة والآثار فى وضع المشروع حيز التنفيذ من خلال إحدى الشركات المتخصصة بالاشتراك مع المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.

2
2
3
3
4
4
5
5
44
44
666
666