المغرب يفتتح أكبر مسجد في ساحل العاج

افتتح المغرب أكبر في دولة كوت ديفوار المعروفة باسم “ساحل العاج”، بعد سبع سنوات من العمل فى العاصمة  الإيفوارية أبيدجان.

ويشكل المسلمون نحو 40 في المئة، من سكان ساحل العاج ويتركزون في شمال البلاد.

وقال مابري تويكيوس، أحد الحاضرين في المسجد الذي جاء لتكريس المسجد وصلاة الجمعة، إن المسجد "عمل مهم لجلالة ملك المغرب، إنه عمل كرم وإيمان، ولكنه أيضا عمل حب عميق لساحل العاج، الشعب الإيفواري".

المغرب وساحل العاج

تعود العلاقات بين المغرب وساحل العاج إلى سنوات عديدة، وقد قام الملك محمد السادس بجولة في غرب إفريقيا عدة مرات في محاولة لزيادة نفوذ المغرب في المنطقة، حيث قام بعدة زيارات إلى ساحل العاج على وجه التحديد.

ويحافظ على علاقة وثيقة مع الرئيس الإيفواري الحسن واتارا، وهنأه مؤخرا علنا على فوز ساحل العاج بكأس الأمم الأفريقية في فبراير.

وكان سفير المغرب في ساحل العاج حاضرا في الحفل وقال إن "العلاقات بين ساحل العاج والمغرب تعود إلى 60 عاما".

ويستثمر المغرب بكثافة في غرب إفريقيا الفرنكوفونية، وتعد ساحل العاج واحدة من أكثر المستعمرات الفرنسية السابقة استقرارا في المنطقة، حيث شهدت مالي وبوركينا فاسو والنيجر وغينيا انقلابات في السنوات الأخيرة.

عرض برنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، ويقدمه الإعلاميان فادي غالي وشيرين غسان، تقريرا تلفزيونيا بعنوان: "المغرب يترقب أسوأ حصادا للحبوب منذ 17 عاما خلال الموسم الحالي".

أزمة جفاف غير مسبوقة يشهدها المغرب للعام السادس على التوالي

وأوضح التقرير أن أزمة جفاف غير مسبوقة يشهدها المغرب للعام السادس على التوالي، الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي على الموسم الزراعي للبلاد.

 المغرب يشهد تراجع في تساقط الأمطار بنسبة تصل إلى 57 %

ولفت التقرير أن المغرب يشهد تراجع في تساقط الأمطار بنسبة تصل إلى 57 % مقارنة بمتوسط المعدل الطبيعي، والسلطات المغربية من جانبها كشفت أن السبب في تفاقم الأوضاع هو تبخر المياه المخزونة في السدود في ضوء ارتفاع في معدل الحرارة ب 1.8 % مقارنة بمتوسط الفترة بين العامين 1981 و2010 كما أنه شهد في فبراير الماضي عدم تجاوز نسبة ملء السدود 23 % مقابل 32 % في الفترة نفسها من العام الماضي.

وأوضح أنه في ظل مخاطر شح مياه الشرب، قامت السلطات بإغلاق الحمامات العمومية ومحال غسل السيارات لثلاثة أيام في الأسبوع في عدة مدن، مع منع استخدام المياه في عمليات الري بالحدائق وملاعب الجولف بمياه الشرب.

جدير بالذكر أن وزير الزراعة المغربي، محمد صديقي،  أكد سابقًا أن المغرب يتوقع أن يفقد 53 في المئة من محصوله من الحبوب بعدما شهد أسوأ جفاف في عقود.

وأبلغ صديقي أعضاء البرلمان أن المزارعين المغاربة زرعوا 3.5 مليون هكتار بالحبوب هذا العام، منها 44 في المئة بالقمح اللين و24 في المئة بالحنطة و32 في المئة بالشعير.

وقال الوزير المغربي إن 21 في المئة فقط من الزراعات توجد في حالة جيدة، وذلك بسبب تداعيات الجفاف.

وأطلق المغرب برنامجا استثنائيا بقيمة 10 مليارات درهم (حوالي 1.7 مليار دولار) لدعم المناطق القروية ومساعدة العاملين في القطاع الفلاحي على مواجهة آثار الجفاف والحد من تأثيره على أنشطتهم الزراعية.

وتهدف هذه الخطة إلى مواجهة آثار الجفاف، من خلال حماية رأس المال الحيواني

والنباتي وإدارة نقص المياه، وتخفيف الأعباء المالية على المزارعين، وضمان التأمين الزراعي.

كما تهدف إلى تمويل تزويد السوق الوطنية بالقمح وعلف الماشية، إلى جانب تمويل الاستثمارات المبتكرة في مجال السقي.

وسيتم وفق هذا البرنامج الاستثنائي، توزيع 7 ملايين قنطار من الشعير المدعم لفائدة مربي الماشية، و400 ألف طن من الأعلاف المركبة على مربي الأبقار الحلوب، وتطعيم ومعالجة 27 مليون رأس من الأغنام والماعز و200 ألف رأس من الإبل ومعالجة النحل من داء "الفارواز".