رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هى مصر (حلوة الحلوات) اللى مشى على أرضها الطفل يسوع المسيح وتجلت فى سماها العذراء مريم، وبالناس كانت المسرة والسلام، وَاللى جاء فى ذكرها آية تحمل اسمها فى القرآن الكريم «وإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ»..
ويذكرنا قداسة البابا المتنيح شنودة الثالث ( الذى احتفينا بمئوية ميلاده على أرض المحروسة) أن العذراء مريم كانت الحمامة الحسنة التى حملت لأبينا نوح غصنًا من الزيتون رمزًا للسلام، تحمل إليه بشرى الخلاص من مياه الطوفان (تك 8: 11) وبهذا اللقب يبخر الكاهن لأيقونتها وهو خارج من الهيكل وهو يقول «السلام لك أيتها العذراء مريم الحمامة الحسنة « والعذراء تشبه بالحمامة فى بساطتها وطهرها وعمل الروح القدس فيها وتشبه بالحمامة التى حملت بشرى الخلاص بعد الطوفان لأنها حملت بشرى الخلاص بالمسيح.. وقد رافق تجليها فى سماء كنيسة الزيتون بالقاهرة ظهور حمامات نورانية..
وهى التى تشبه «السحابة» لارتفاعها من جهة، ولأنه هكذا شبهتها النبوة فى مجيئها إلى مصر «وحى من جهة مصر: هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر ويذوب قلب مصر داخلها « (أش 19: 1) وعبارة سحابة ترمز إلى إرتفاعها وترمز إلى الرب الذى يجئ على السحاب (مت 16: 27)..
وبحسب الكنيسة فى بيان لها، ظهرت السيدة مريم العذراء فوق القبة القبلية للكنيسة، فى مساء يوم الثلاثاء 2 أبريل 1968، وكان أول من شاهد تجليها، هم عمال جراج هيئة النقل العام الموجود بالقرب من الكنيسة، إذ شاهدوا فتاة تقف أعلى القبة فظنوها أنها ترغب فى إنهاء حياتها، فصرخوا محذرين إياها من فعل أى شيء يضرها، بحسب الأنبا غريغوريوس، أسقف عام الدراسات اللاهوتية والثقافية القبطية والبحث العلمى..
وبعد ذلك، قرر العمال إطفاء الكشافات الخاصة بالجراج، لشكهم فى أن يكون الظهور بفعل الكشافات، ووجدوا بعدها، أن النور المنبعث من القبة قد زاد أكثر وأكثر وقد تم قطع الكهرباء عن المنطقة كلها عدة مرات، وفى كل مرة كان النور يشتد حتى غطى المنطقة .. 
وبحسب بيان الكنيسة، لم تمضِ سوى ساعات قليلة، حتى عرف نحو 30 مليون مواطن فى الجمهورية العربية المتحدة بالنبأ، وفى الليالى التالية، كان هناك آلاف من المحتشدين أمام الكنيسة طوال الليل فى انتظار تجلى العذراء مريم .. 
وفى 4 مايو 1968، أصدر البابا كيرلس السادس بيانًا، اعترفت فيه الكنيسة بظهور العذراء بالزيتون، وبعد نشر هذا البيان فى الصحف المصرية، ازدادت أعداد الزائرين بشكل غير مسبوق حتى بلغت مئات الآلاف من جميع الديانات والطوائف والفئات وأيضًا من جميع البلاد ..
نرى فى أيقونة العذراء الشهيرة أنها وهى تحمل الطفل يسوع، لا تلتفت إليه وإنما تنظر إلى بعيد الى مستقبل الايام وإلى العذابات التى سيراها ابنها الوحيد الذى سيقدم نفسه فدية عن كثيرين , بذلك يرتسم على وجهها صورة الأّم المستقبلية وحزنها يبدو واضحًا على وجهها لأن هذا الابن سيُصلب من أجل خلاص البشر ولكنهم غافلون عن أمر وأهمية هذا الخلاص ..
وهى «مدينة الله» حيث تتحقق فيها النبوءة التى فى المزمور « أعمال مجيدة قيلت عنك يا مدينة الله « (مز86)..