رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

«لا تشترِ العبد إلا والعصا معه… إن العبيد لأنجاس مناكيد» بيت شعر من قصيدة هجائية للمتنبى، يذكر بها كافور أصله، إذ كان عبداً حبشياً اشتراه مؤسس الدولة الإخشيدية التى حكمت مصر والشام، ورغم أن زمن هذه الأسرة وغيرها قد مر وذهب بكل ما فيه، فلم يبقَ منها غير العظة والعبرة، ولكن هناك نفوساً تهوى أن تعيش فى العبودية، يتجرأون على كل شىء، يقلبون الأشياء رأساً على عقب من أجل أن يحصلوا هم على الوظائف والمناصب والنفوذ، مثلهم مثل كافور العبد الذى استطاع أن يصل إلى الحكم رغم قبح شكله وثقل حركته، وكان يتابع الأوامر بنفسه ويترك أتباعه للنيل من الشرفاء، ونصب الفخاخ لكل من يحاول أن يرفع رأسه أمامهم، هؤلاء العبيد يجدون ذل الناس والتقرب إلى الأعداء حتى لو كان ذلك على حساب الوطن، هؤلاء لم يتركوا مكاناً إلا وسخروه لصالحهم دون اعتبار لأحد، وتناسوا أن الله يمهل ولا يهمل. كل إنسان مسئول عن اختياراته والحساب سوف يكون على ما يقدمه الشخص للمجتمع فقط وليس على عبوديته أو منصبه، إنما عن أعماله التى مارسها فى حق الأبرياء، سوف يذهب القبح إلى المكان المخصص له وهو مزبلة النسيان. كثير منا الآن لا يعلم شيئاً عن كافور إلا من خلال شعر المتنبى فقط.

لم نقصد أحداً!!