رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

أكون أو لا أكون عبارة تعتبر من أشهر العبارات التى أتى بها شكسبير على لسان «هاملت» فى المسرحية التى تحمل اسمه، رغم مرور سنين طويلة عليها ما زالت عالقة فى أذهاننا دون إجابة، فعندما يقع الإنسان تحت وطأة الظلم ويسير فى اتجاهين متعاكسين لا يستطيع الاختيار بينهما، غير قادر على اتخاذ قرار فى مشكلة ما فيسير فى الدنيا دون وعى أو إدراك، ويقول المقولة القدرية «الخيرة فيما اختاره الله» ويترك الأمور بعد ذلك تجرى على عواهنها. ويعتقد أن أى شىء يحدث له هو من عند الله، هذا قول ساذج فى اعتقادى، فالله لا يمطر ذهباً من السماء، فلا بد من حسم الشخص للأمور التى يتعرض لها، فالأيام لا تعود إلى الخلف، فإذا تركت نفسك للأقدار فاعلم أنه طريق الهلاك وتتحول إلى ريشة فى مهب الريح، فإنك بذلك تعيش نصف حياة معلقاً بنصف أمل، لا تعلم شيئًا عن الحياة، وتعيش على هامشها، تقف فى منتصف الحقيقة، فإذا رفضت فعبِّر عن رفضك، لأن نصف الرفض قبول، والكل سوف يتكلم باسمك، ولا تستطيع الرفض، فإذا شربت فاشرب لكى تروى ظمأك، وإن أكلت أشبع حتى تصبح إنساناً لا نصف إنسان، ولا تترك التفكير فى الأمور لغيرك، إن فعلت تكن أشد الناس كآبة بسبب سكوتك والخوف من أن يكون لك رأى فى نفسك. هاملت نفسه لم يقتل نفسه عندما طرح على نفسه تلك المسألة «أكون أو لا أكون» عيش حياتك وابحث عما يسعدك وتصدَّ للظلم واترك الباقى لله.
لم نقصد أحداً!!