عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

كُلنا يعرف «الذكاء الاجتماعى» فهو القدرة على الانسجام والتآلف مع المحيط الذى نحيا فيه ونكسب حُب وتعاطف الجميع، وهو ذكاء يتجاوز الذكاء العقلى أو المعرفى ويُقابل هذا النوع من الذكاء الاجتماعى «البلادة الاجتماعية» التى تفرضها ظروف الحال التى يحيا فيها الإنسان والتى يعجز فيها الشخص عن التفاعل مع المحيط الذى يحيا فيه، لذلك نجد هؤلاء البلهاء يرمون الدنيا خلف ظهورهم وتموت داخلهم كل الانفعالات من حزن أو فرح أو يأس أو فرج، الكل لديه سواء، هؤلاء البلهاء يقضون سنوات عمرهم فى العمل ويُطلق عليهم لدى أهل الريف «حمير العنب» يُقصد من هذا التعبير أن الفلاح يستخدم الحمير فى جمع العنب وحمله دون أن يأكل منه.. شايل العنب على ظهره ومحروم من أكله، فيستطيع أى أحد أن يسحبه ويركبه ويمشى به دون أى اعتراض منه، هؤلاء حمير العنب من البشر يقضون أعمالهم بتفانٍ وإخلاص وطاعة وقناعة، رغم أهمية ما يقوم به من عمل، فلم يحدث يوماً أن تقهقر أو امتنع عن القيام بعمله، إنجازاته ونجاحاته لا تُسجل باسمه إنما تُسجل باسم سيده، حتى يُصاب هذا الشخص بالبلادة، ويقولون له إن هذا أفضل له لأن الشخص البليد لا تفكير لديه ولا مشاعر فلا يَحزن، لذلك يعيش عُمرا أطول من الإنسان الطبيعى، هذا قول لو تعلمون ظالم للإنسان الصابر الذى يخاف من ظُلم الأيام.
لم نقصد أحدًا!!