رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

(فى المضمون)

لم يعجبنى الاستقبال الذى أقامه رئيس الوزراء لبعض الشباب ممن نظموا حفل إفطار المطرية الذى أصبح حديث السوشيال ميديا منذ 15 رمضان.

ليس تقليلا من هذا التنظيم، وإنما وضع الاشياء فى أماكنها الصحيحة بدلا من الخلط السخيف بين ما هو إنجاز حقيقى يستحق أن يخصص رئيس الوزراء وقته له وماهو مجرد فكرة شعبية جرى تطويرها بدون فائدة اصلا لا على الفقراء ولا على الوطن فمن ذهبوا لإفطار المطرية هم ميسورو الحال إما رغبة فى المساهمة أو الشو الذى صاحب هذا الافطار العام الماضى وحتى لو كان هناك فقراء حصلوا على وجبة إفطار مجانية فهناك ملايين غيرهم لم يشعر بمعاناتهم أحد.. كنت أتمنى من السيد رئيس الوزراء أن يخصص هذا الوقت للبحث عن مخرج لأزمة الدولار الذى بدأ فى الصعود مرة أخرى ،او يناقش أزمة ارتفاع الأسعار غير المبررة والبحث عن حل لها.

وان كان لرئيس الوزراء أن يستقبل ويكرم فلديه الآلاف من المصريين المجتهدين المتفوقين وبعضهم مخترعون ، ولكن الدكتور مدبولى لايعرف عنهم شيئا ولم يصادفهم وهو يقلب فى فيس بوك أو تويتر مثلما وجد شباب المطرية. اختلاط المفاهيم وغياب قيم العمل الحقيقية وإهدار قيمة التكريم لاتليق برئيس وزراء مصر.

إفطار المطرية جميل أن نغنى له رمضان فى مصر حاجة تانية، ولكن الأجمل أن نغنى علماء مصر ونوابغها حاجة تانية عندما نرى رئيس وزرائنا يكشف لنا كل شهر عن عالم جديد يستقبله أو شاب جاء بشيء نافع.

لا يليق أن تسير الحكومة وراء السوشيال ميديا وتتبادل معها الأدوار فيكون العالم الافتراضى هو المصدر والوزراء رد الفعل لأنه ببساطة نكون قد وضعنا العربة أمام الحصان، وجعلنا السيارة تسير إلى الخلف. 

الدكتور مصطفى مدبولى رجل طيب على ما أعتقد، ولكن متى كانت النوايا الحسنة تدير بلدا بحجم مصر .

هناك قيم للعمل الحقيقى والتفوق والعطاء ليس من بينها الإنجاز الرهيب الذى حدث فى المطرية.

مصر دولة كبيرة ونحتاج إلى الانخراط فى طريق جديد يجعلنا نذهب إلى الامام ولن يأتى التقدم الا من خلال العمل الجاد الحقيقى.. يا حكومة مصر صوموا عن هذا العبث تجدوا اقتصاد مصر حاجة تانية.

[email protected]