رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نبض الكلمات

المرأة سيدة نفسها عجوز فى عقلها، طفلة بروحها رجل بمواقفها، فمن استهان بقدرة صبرها  فقد استهزأ بنفسه لأنها ملكة بمواقفها لا بعمرها..عمرها الذى أفنته فى محراب ذلك الرجل وعناء الجبال تحملته لكى تسعد أسرتها لتبحث بين تجاعيد وجهها الشاحب عن نظرة الحب والعطف والأمان والاهتمام.. فلا يكبر الحب بطول المدة إنما لجمال المواقف وصدق الاهتمام...‏كل يوم يضــاف إلــى عــمــرها هو وردة  قــطـفـت مــن حــديقــة الــزمــان، فحذار أن تــشــيح بــوجــهك عــن رونقـها وروائها وبــهائها  فــتــذبــل وتــمــوت فــى يدك، فقد تــنــســى مــن شــاركك الــســعــادة  والحزن والألم والعناء والمشقة. ومـن شــاركك الــشــدة، فمع مرور الزمن يتخلى المرء عن الرغبة في  محبة الناس، يتوقف عن تبديد العاطفة ويصبح أكثر حذراً وأشد انتقائية، تهالكت أعمارنا، ونحن نبحث عن حياة، اذا كان الجمال هو الذى يثير الحب، فإن الحنان والمودة والاهتمام هو الذى يصونه. اهتمام الرجل بالمرأة يجعلها تعشقه فوق العشق عشقين، وتتمنى أن يكون لها قلبين اهتم بها تكن لك ما تتمنى وأكثر، والله فلا يقتل حب المرأة سوى الإهمال، فالعلاقات لا يبقيها الحب بل ما يبقيها هو الأمان وعدم الخوف من الغدر وتقلب الرأى والتهديد بالرحيل فحيثما كان الأمان وجد الاستقرار والاطمئنان، وهو ما يجعل المرأة تعيش بروحين، فكن لها رجلا تكن لك كل شيء. وأى شيء، الرجولة هى ثقافة النظرة وسط جهل العيون، وهى حضارة الكلمة وسط الصمت.. وهى الذراع التى تمتد لتحمي، والعقل الذى يفكر ليصون.. والقلب الذى ينبض دائما بالحب لها. 

وحتى لا يصيبك الإحباط سعادتك مسؤوليتك أنتِ، لا تنتظريها من أحد، أسعدى نفسك بنفسك، قدرى ذاتك، أحبيها. ولا تنتظرى التقدير من أحد.. فانك لو انتظرتِ لا نتظرتِ طويلا ولن تحصلى على مرادك.

وتصبح النتيجة تراكمات فى صندوق أسود..سيأتى عليها الوقت لتنفجر. أو تتحولين أنت لكتلة من الإحباط والاكتئاب مصحوبة بأمراض نفسية معقدة أو أمراض جسدية.. كونى ملكة ذاتك، كوني  لنفسك كل شيء..كونى أنتِ مصدر الحب والسعادة لروحك، كونى أنتِ السلام والاطمئنان. والتقدير الذى تتمناه ذاتك. كونى متميزة دائما، تحية احترام وتقدير لكل رجل صان الود وحفظ العهد وكان وفيا لها فى كل ظروفها ومواقفها وعكاز تستند عليه بعد أن تآكلت عظامها وتلاشت عافيتها على أعتاب بيتها التى ضحت بكل صحتها من أجل السعادة، فالأوفياء من المستحيل أن يتعلموا فنون الخيانة، وكذلك الخونة من سابع المستحيلات أن يسلكوا سبل الوفاء. 

فى كل مارس يطل علينا نحتفل بأعياد الأم الاحتفال غير كاف ولكن اهتمامك وثقتك بها يكفي، اخلاصك حصنها المنيع وأسوار من الماس تطوقها، كن لها سنداً تكن لك الدنيا..فهى لا تثق فى البدايات، ‏فأصدق المواقف لا تحدث إلا فى اللحظات الأخيرة، والمواقف الصعبة للمرأة، أعتقد أن الاحساس الأروع فى العالم ليس أن تحب بل أن تطمئن. تحية من القلب لكل أم  فى عيدها، ولكل امرأة أجبرتها الظروف على أن تقوم بدور الأم والأب معًا، وتحية  خاصة لأم كل شهيد أرضعته حب الوطن، تحية من القلب للأمهات اللواتى لم ينجبن أطفالا، تحية لكل أم من هؤلاء الأمهات العظيمات، ولننحنِ جميعًا احترامًا وإجلالا لهن ولعطائهن العظيم، إلى كل أم فى العالم كل عام وأنتن الحب والعطاء وبألف خير، وكل سنة وكل رجل مخلص بخير وسعادة دائما فى ظل امرأة أكثر إخلاصا ووفاء.

سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية.

magda [email protected]