عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

الإكرامية وصف رقيق للرشوة البسيطة التى يدفعها الناس لإنهاء أعمالهم، واُطلق عليها هذا الوصف نظراً لأنها ضئيلة والأعمال المطلوبة أيضاً بسيطة وسوف يقوم بها الموظف شاء أم أبى، فالشخص يشترى بها الوقت ليس أكثر. هناك من يعتبرها صدقة.. ولكن فى أيامنا الأخيرة بدأ بعض صغار الموظفين هؤلاء فى رفع أسعار «الإكرامية» والحوار التالى حدث بالفعل فى نهار رمضان.. تقدم شخص أمامى لاستخراج استمارة قال له الموظف: صباح الخير.. رمضان كريم.. تحت أمرك ، رد الشخص الذى أمامى: شكراً «أنا اللى تحت أمرك» قال الموظف «ادفع خمسمائة.. رد الرجل بسرعة: «ليه» !! قال الموظف «كدا» هو إنت عارف ثمن الشقة الواحدة فى العمارة التى تطلب استخراج استمارة لها بكام، رد الرجل : ولكن نحن لسنا شركاء فى الشراء ولكننا نقوم فقط بالإجراءات، قال الموظف كل حاجة فى البلد زادت، واستكمل كلامه وقال: لماذا لا تزيد أثمان خدماتنا؟ لم يقف الحوار عند هذا الحد.. ولكن فى حركة بهلوانية بسرعة رد الموظف الصائم: مُر علينا مرة أخرى الأسبوع القادم لعلنا نجد الاستمارة فهى غير موجودة الآن. إننى أعذر الموظف فى كل ما قاله أو طلبه فى ظل الظروف التى نحيا فيها، ويُذكرنا هذا ببيت لشوقى يقول «أحرام على بلابـله الدوح حلال للطير من كل جنس؟» حرام على هؤلاء البسطاء.. مساكين بنضحك من البلوى ومازال داخل القلب أمل.

لم نقصد أحدا!!