رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المفتي: تعويد الأطفال على الصوم محبب وإجبارهم ينافي السنة

 الدكتور شوقي علَّام،
الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية

كشف الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية، حكم تعويد الأطفال على الصوم والصلاة، مشيرا إلى أنه أمر مستحب بهدف التدريب والتعويد ولكن بدون إجبار.

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «اسأل المفتي» المذاع على فضائية صدى البلد أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يتعهَّد أهله ويحسن إليهم في رمضان، بل كان في مهنة أهله يساعدهم، وكان يوفيهم حقهم من المعاشرة، ولم يكن يعنفهم ولا ينهرهم وكان يعامل الأطفال بالحكمة والرحمة، بل يدخل السرور في نفوسهم، يأكل مما وجد، فإن أحبه أكل منه وإن كرهه لم يأكل من غير أن يعيبه.

وأوضح أن النبي القدوة يؤسس في هَدْيِهِ الرمضاني لفهم عالٍ لطبيعة التشريع، القائم على التيسير، وجلب المنافع للبشر، ويؤسس كذلك لعلاقةٍ بين العبد وربه قائمة على المحبة والقرب، ويؤسس لعلاقات مجتمعية قائمة على الود والتراحم والتكافل.

العنف الأسري مرفوض


 وكشف أيضا حكم تكليف الأطفال والصبيان غير المكلفين بالصيام، مشيرا إلى أن التكليف عمومًا مرتبط بالقدرة عليه، وهذا مرتبط بالبلوغ والعقل، ومن المحبَّب أن نعوِّد الأطفال قبل البلوغ على الصلاة والصيام دون إكراه، أو عنف؛ فالعقاب البدني -وهو ما يطلق عليه "العنف الأسرى"- مرفوض شرعًا.

وأضاف أنه يجب على جميع البشر الوقوف ضده، وممارسة العنف الشديد ضد الزوجة  أو الأبناء لا علاقة له بالإسلام، بل المصادر التشريعية للمسلمين تحث على الرحمة والمودة في الحياة الأسرية ولا تدعو بحالٍ إلى ضرب النساء وظلمهنَّ ولا لضرب الأطفال ضربًا شديدًا.

وأوضح الدكتور شوقي علَّام أن الدراسات التربوية والنفسية نوهت على ضرر العنف البالغ والذي قد يؤدي أحيانًا لكثير من الأمراض النفسية كالوسواس القهري وغيره.

 

وفي وقت سابق قال مفتى الجمهورية الأستاذ الدكتور شوقي علام إن القرآن احتفى بمصر وكأن القدر تحدث من قديم الزمان عن مصر، وأن هذا البلد هو الركيزة حتى وإن أصابه المرض بعض الشيء ولكن هذا المرض لا يؤدي إلى الموت.

وأشار مفتى الجمهورية إلى أن  الإمام السيوطي قال إن هناك أكثر من ٣٥ موضعًا ذكرت فيها مصر بالتصريح والتلميح، فالنص القرآني الكريم احتفى احتفاءً كبيرًا بها، مضيفًا أن النبي حين كان يجلس مع صحابته الكرام فيقول: إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندًا كثيفًا فإنهم خير أجناد الأرض. وعندما سأله أبو بكر الصديق: لماذا يا رسول الله؟ قال له لأنهم وأهليهم في رباط إلى يوم القيامة. كما بشر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الجندي المصري بأنه ليس محل الفتنة وأنه خير أجناد الأرض.

جاء ذلك خلال  كلمه  ألقاها في الندوة التثقيفية التي عقدتها جامعة المنصورة الجديدة تحت عنوان: "القرآن في رمضان فهم وتدبر وعمل".

 

ضرورة الوعى في ظل التحديات الشديدة التي تحيط بنا


وأكد مفتي الجمهورية أن الإنسان المصري لا بد أن يكون في وعي تام في ظل التحديات الشديدة التي تحيط بنا، وأنه ينبغي التدقيق فيما نقرأ من أخبار ومعلومات ولا بد من سؤال المتخصصين، موجهًا تساؤلات إلى الشباب الحضور من طلبة الجامعة: "كم مرة دققت في المعلومات التي تقرؤها على مواقع التواصل الاجتماعي؟ وكم مرة تلقيت معلومة ربما تهدم اقتصاد الدولة لو أنها أشيعت وهي غير صحيحة؟ كم مرة توجهت إلى علماء الاقتصاد للتحري والتدقيق؟ وكذلك في مجال الطب؟!"

 

وقال فضيلة المفتى "التحدي الكبير الذي يواجهك كشاب أمام هذا الطوفان الشديد من المعلومات التي تأتي إليك، هو أن تكون يقظًا وواعيًا، حتى التحديات الخارجية تحتاج منك أن تكون مطلعًا عليها حتى لا يوسوس إليك أحد بشيء على غير الحقيقة".

 

وأشار  المفتي إلى أن القرآن الكريم نزل في الليل وكأن قضية الليل هي محور المسلم في الطاعة، فقد كان الصالحون عندما يقبل الليل يفرحون حيث يقفون بين يدي ربهم عز وجل، فالليل سمير الصالحين.

 

وأوضح فضيلته أن الصوم والقرآن يشفعان للمسلم يوم القيامة، فيقول الصوم يا رب منعته الطعام والشراب في النهار فشفِّعني فيه فيشفعه فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفِّعني فيه فيشفعه فيه.

وبين مفتي الجمهورية أنَّ أول ما نزل من القرآن هو قول الله تعالى: {اقرأ باسم ربك الذي خلق}، والقراءة شاملة لصنفين من العلم علم الأكوان والعلم المسطور، وعندما نزلت هذه الآيات على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ارتجف، وذهب مسرعًا إلى زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها.

وقال : "إن في هذا الموقف إشارةً مهمة وهي أن الزوج والزوجة هما محل الطمأنينة والراحة وحل المشكلات فيما بينهما، ولذلك أول ما نزل الوحي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذهب مباشرة إلى زوجه السيدة خديجة رضي الله عنها لأنها محل السكن والمودة، وهي بدورها طمأنته طمأنة شديدة وعددت له الخصال الطيبة التي فيه ليطمئن قلبه، فقالت له: والله ما يخزيك الله أبدًا؛ إنك لتصل الرحم، وتصدُقُ الحديثَ، وتَحمِل الكَلَّ، وتَكسِبُ المعدومَ، وتَقري الضيف، وتعين على نوائب الدهر.

وأضاف أن في هذا إشارة إلى أهمية صلة الأرحام وخاصة في رمضان بأي وسيلة من الوسائل حتى من قاطعنا من الأرحام فلنكن نحن البادئين بالسلام والصلة.