رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

رواية أدبية للروائى الكبير «إبراهيم أصلان» تدور أحداثها فى منطقة شعبية وهى «الكيت كات» وتتحدث عن طبيعة الفنان المهمشة فى مجتمعنا، وقد أخذتها السينما وأبرزت إحدى تلك الشخصيات وهى شخصية الشيخ الكفيف «الشيخ حسنى» وكان اسم الفيلم هو اسم الحى الذى تدور فيه الرواية «الكيت كات» ذلك الحى الشعبى الذى يُعتبر جزءًا من حى «إمبابة» ولعل أهم ما ربط بين الرواية والفيلم تلك الأغنية التى ألفها الشاعر «سيد حجاب» التى تقول كلماتها «يالا بينا تعالوا نسيب اليوم فى حاله وكل واحد فينا يركب حصان خياله نهرب من النهاردة ومن المكان ونطير» فالرواية تتناول أحلام كل واحد من الشخصيات دون أن يعرف وسيلة لتحقيقها، لذلك جاءت الأغنية فى الفيلم لتقول لنا إن الخيال هو الحرية الوحيدة التى لا يجوز محاسبة الإنسان عليه ولا يستطيع أحد سجنه بسببه، لا يستطيع أحد اتهام صاحبه بالجنون أو الكفر، فالخيال ليس حالة مرضية، إنما وسيلة هامة لامتصاص اليأس والفشل والهروب من الواقع المؤلم إلى آفاق الحلم، فالخيال يحافظ على إنسانيتنا، وكل واحد فينا حر فى أن يحلم ويتخيل ما يشاء هروباً من مجتمع القرود الذى يَطلب منا أن نُقلد نوم العازب وعجين الفلاحة... وما أكثرهم !!
لم نقصد أحدًا!!