رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

هل هناك مخطط  أمريكى يتم الإعداد له منذ البداية وتحاول الولايات المتحدة الأمريكية تنفيذه فى ليبيا بعد فشل مخطط تقسيمها الى دولة فى الشرق واخرى فى الغرب وثالثة فى الوسط؟!
لماذا توقفت رعاية الأمم المتحدة لإجراء انتخابات فى ليبيا على مستوى البرلمان والرئاسة؟
هل ما حدث كان الغرض منه ابعاد سيف الاسلام القذافى اولا ومن بعده المشير خليفة حفتر والاعتماد على تصعيد عملاء يحكمون ليبيا تحت سيطرة أمريكية؟!
العلاقات الليبية الأمريكية اتسمت بطابع عدائى بين البلدين منذ سنوات رغم بعد المسافة وعدم وجود أى بؤر للتنازع سواء جغرافية أو سياسية واستمرت واشنطن فى التدخل فى الشأن الليبي، وذلك فى إطار تحقيق هدفها القديم بإقامة قواعد عسكرية على الأراضى الليبية وللتمدد نحو دول القارة السمراء ونهب خيراتها.
المخطط الأمريكى فى المنطقة يواجه العديد من العقبات، حيث إن الشعب الليبى لن يقبل بوجود أى قوات أجنبية على أرضه تحت أى مزاعم، وأن الشعب الذى ثار سنوات لطرد قوات الاحتلال من أرضه سابقا ولا يمكن أن يقبل عودته مرة أخرى، بالإضافة إلى وجود المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطنى الليبى وهو الداعم الأساسى لوحدة الأراضى الليبية، ومعه البرلمان الليبى. 
وتسعى واشنطن بكل السبل إلى إقصاء حفتر من المشهد السياسى عبر ممارسة لعبتها  فى ليبيا، حيث إنها تحث قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر لضم جيش معسكر الغرب الليبى وميليشياته الإخوانية  إلى الجيش الوطنى وتوحيده من خلال تقديم ضمانات «فارغة» تتعلق بامتناعها عن المساس بمنصب المشير على أنه أحد أسس هذه الاتفاقية، بينما الحقيقة أنه تحاول تنحيته عن المشهد بشكل كامل.
وهذا ما كان واضحاً بعد قيام وفد عسكرى من وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» الشهر الماضى بجولة تفقدية بمعسكر «اللواء 444 قتال» التابع لمنطقة طرابلس العسكرية، وذلك رفقة  لواء يدعى محمود حمزة، وبحسب بعض التقارير تعمل واشنطن بشكل سرى على تلميع صورة قائد اللواء 444 مقاتل، على أنه إحدى الشخصيات القادرة على تولى منصب القائد العام للجيش الليبى بعد المشير حفتر.
محمود حمزة، لم يكن إحدى الشخصيات المؤثرة فى ليبيا كما هو الحال الآن، فقد ذاع صيته خلال محاولاته لبسط سيطرة ميليشياته على العاصمة طرابلس ومن بعدها أصبح مقرباً من رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، وتم تعيينه قائداً للواء 444 مع أنه لا يتمتع بأى خلفية عسكرية أكاديمية.
ولضمان نجاح المخطط الاستعمارى تسعى الإدارة الأمريكية إلى إقصاء جميع الخصوم السياسية لحلفائها وأتباعها فى ليبيا، وذلك عن طريق تشويه سمعتهم بالإضافة إلى نشر المعلومات المغلوطة، وهذا ما حدث  عندما  نشرت منظمة العفو الدولية  تقريراً ألقت فيه اللوم على معسكر الشرق الليبى المتمثل بقائد الجيش الوطنى الليبي، المشير خليفة حفتر، مشيرة إلى تقاعس قواته فى اتخاذ الإجرائات اللازمة واتخاذ تدابير أخرى للتخفيف من كارثة درنة التى أودت بحياة الآلاف من المدنيين، بعد ضرب إعصار دانيال شمال شرق ليبيا فى الـ 10 من سبتمبرالماضى مما تسبب فى فيضانات اجتاحت أحياء بأكملها. وتدخلت مصر وقتها لمساندة الشعب الليبى ونجحت فى تقليل حجم الكارثة. 
وفى الوقت نفسه تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على افتعال الصراعات داخل معسكر الشرق والتواصل مع قادة فى الجيش الليبى تمهيدا لإزاحة المشير حفتر عسكرياً وسياسياً. وبهذا ا تكون واشنطن تمكنت من السيطرة على كل من الحكومة فى طرابلس والجيش الوطنى الليبى فى الشرق والجنوب الليبى الغنى بالحقول والابار النفطية.
أعتقد أن هذا المخطط لن يتم خاصة أنه يتم بعيدا عن الأمم المتحدة ودول الجوار الليبى وعلى رأسها مصر والجزائر.

[email protected]