رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوقاف الفيوم تنظم اليوم الثاني من الملتقى الفكري بمسجد ناصر

جانب من الملتقى الفكري
جانب من الملتقى الفكري

نظمت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات اليوم الثاني للملتقى الفكري الرمضاني للأئمة لعام 1445هـ، وذلك بمسجد ناصر الكبير، جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة، وبحضور وكيل أوقاف الفيوم، والشيخ جمعة عبد الفتاح إمام المسجد، وذلك تحت عنوان "الصوم وأثره على سلوك الفرد".

وخلال فعاليات الملتقى أشار الدكتور محمود الشيمي وكيل أوقاف الفيوم إلى أن رمضان شهر مكارم الأخلاق وقد علمنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذلك وحثنا عليه فقال: "الصوم جُنة"، أي وقاية،وقاية من عذاب الله يوم القيامة، ووقاية من المعاصي، ووقاية من سيئ الأخلاق، فيقول(صلى الله عليه وسلم) : " الصِّيَامُ جُنَّةٌ فإذا كان صوم يوم أحدكم فَلا يَرْفُثْ وَلا يَجْهَلْ وَإِنْ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ"، وبعض الناس خطأ أو جهلًا أو عدم فهم لحقيقة الصيام إذا جاء رمضان يقول دعني فإني ضيق الخلق، يقولون لا تعتب عليه فإنه الآن صائم، وكأن الصيام يضيق أخلاقه، مثل هذا النوع من الناس لم يصم حق الصيام ولم يفهم حقيقة الصيام، فالصوم يقوي العزيمة ، ويضبط السلوك ويقوِّم أخلاق صاحبه، لم يقل النبي(صلى الله عليه وسلم) وإن سبه أوشتمه، لأن صيغة سابب وشاتم صيغة مفاعلة فيها حراك بين شخصين، أي أن هناك شخصًا آخر يستفزك يحملك على المساببة حملًا، ويحملك على المشاتمة حملًا، إلا أنك تستمسك بحبل الله وتعتصم بصيامك، وتقول: "إني صائم إني صائم"، والصائم الحق لا يشتم ولا يسب ولا يتطاول، ولا يقوم بأي عمل لا يتسق مع مكارم الأخلاق.

وكيل أوقاف الفيوم: شهر رمضان هو شهر مكارم الأخلاق وديننا دين مكارم الأخلاق..

 

واستطرد فضيلته قائلا:"رمضان هو شهر مكارم الأخلاق وديننا دين مكارم الأخلاق، ألم يقل نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "إنما بعثتُ لأتممَ مكارمَ الأخلاقِ"، فمع أهمية الصلاة والزكاة والحج وسائر العبادات، ومع كونها الأركان الأساسية لديننا الحنيف، إلا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) لم يقل جئت لأُعلِم الناس الصلاة أو الزكاة أو الحج وإنما قال : "إنما بعثتُ لأتممَ مكارمَ الأخلاقِ"، لأن العبادات الحقيقية هي التي تحمل على مكارم الأخلاق، ولما سئل (صلى الله عليه وسلم) "عَنْ أَكثرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الجَنَّةَ، قَالَ: تَقْوى اللَّهِ وَحُسْنُ الخُلُق"، وقال (صلى الله عليه وسلم) :" إنَّ مِن أحبِّكم إليَّ وأقربِكُم منِّي مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسنَكُم أخلاقًا الموطأون أكنافا"، وقال (صلى الله عليه وسلم):" اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ وأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحسنةَ تَمْحُهَا، وخَالقِ النَّاسَ بخلق حسن"، ومن الخلق الحسن : القول الحسن، والفعل الحسن، يقول تعالى : "وقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا "، ويقول تعالى: " وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ".