رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

لا أظن أن مصر تعرضت طوال تاريخها.. لمثل هذه الأزمة التى مرت بها خلال الأعوام الأخيرة.. التى نتجت عن تراكم الديون وما تبعه من أعباء ديون كأقساط وفوائد وغيرها من الأعباء..التى قامت الحكومة بتحميلها للمواطن المصرى.. الذى تحمل خلال الفترة الماضية ما لا يتحمله بشر.. سواء فى المغالاة فى الضرائب والرسوم أوأسعار السلع والخدمات..كل ذلك بسبب الإسراف فى الاقتراض من الداخل والخارج.
والحمد لله أن الحكومة نفسها اعترفت بسوء تصرفها فى الاقتراض وإنفاق تلك القروض على مشروعات البنية الأساسية.. وهى رغم أهميتها إلا أنها مشروعات ليست ذات عائد على المدى المتوسط أو القصير..ومن هنا غرقنا فى الديون وأعباء الديون.. حتى إن بعض الآراء المتطرفة ذهبت لأبعد مدى.. حتى وصل بهم الأمر لإعلان أن مصر فى طريقها لإعلان إفلاسها!!
ولكن الله سلم وستر..وجاء الإنقاذ والمدد لمصر فى مشروع رأس الحكمة.. الذى كان بمثابة قبلة الحياة للاقتصاد المصرى.. وتلا ذلك الاتفاق مع صندوق النقد الدولى وغيره ما وفر لمصر نحو ٥٠ مليار دولار..كما أعلن الرئيس فى افتتاح الندوة التثقيفية للقوات المسلحة أول الأسبوع الحالى.
وهذا كله جعل الشعب المصرى يتنفس الصعداء.. ويشعر لأول مرة بالأمل فى الخروج من عنق الزجاجة.
ولكن لأن الطبع يغلب التطبيع.. قرأنا مؤخراً عن قروض جديدة.. أعلنت عنها الحكومة.. غير ذات جدوى اقتصادية.. مثل الازدواج الكامل لقناة السويس.. أو قروض لشراء عربات جديده للمترو.. وهى أمور كثيرة ينبغى تأجيلها فوراً حتى لا نعاود الدخول مرة أخرى فى الدائرة الجهنمية.. وأقصد بها دائرة القروض اللعينة.
وهو ما جعل الناس تصرخ.. يا ناس بلاش قروض من أجل الله والوطن.. كفاية ما وصلنا له.