رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

ما زالت قضية كفاءة المصريين بقدرتهم على القيام بالمهام النوعية المختلفة مطروحة على مائدة النقاش وسبب ذلك راجع إلى سنة 1883 عندما أرسى «كرومر» المنتدب البريطانى سياسة وجود موظفين إنجليز فى كل أماكن إدارة الدولة حتى يستطيع كرومر السيطرة على مفاصل الدولة من أعلى الهرم حتى أسفله ومن ثم يضمن تنفيذ مقترحاته ومرور تعليماته، حتى أصبح هؤلاء هم المديرين الحقيقيين، وتقلص دور المصريين، وكان يحاول كرومر مد يد الصداقة لبعض المصريين الذين كانوا مؤيدين له فى نشر هؤلاء الإنجليز فى كل مكان رمزاً له، رغم أن كرومر لم يقلل من كفاءة المصريين لأنه يعلم أن منهم من يستطيع الإدارة، إلا أن هؤلاء الذين قبلوا تعيين الإنجليز كانوا يتكلمون فى أن كفاءة الأجنبى أفضل من المصرى، وأن الأجنبى يتمتع بامتيازات تحميها دولته ولا يستطيع أحد الاقتراب منه، لذلك يأتون به لكى يختبئ من أتى به وراءه، ويدفعون لهم من أموالنا بسخاء فى كثير من الأحيان دون تحقيق نتائج حقيقية... والأثر الحقيقى لجلب هؤلاء ينحصر فى أنهم يرفعون أجور المصريين الذين يأتون بعدهم ليس أكثر وهم لا يستحقون كل هذه الأموال، وإن قلت ذلك يتهمك بأن لديك عقدة الخواجه.
لم نقصد أحداً!!