رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشراكة المصرية الإماراتية فى إدارة وتسويق مشروع مصر الكبير فى رأس الحكمة بالساحل الشمالى نموذج للصفقات الرابحة التى حققتها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لا سيما أن العقد نص على ضخ مليارات الدولارات فى السوق المصري فى خلال أيام، بما يتيح للبنك المركزى الوفاء بجزء كبير من احتياجات المستوردين وإدخال أطنان من البضائع بالمواني وأيضا مواجهة مشكلة التضخم فى الأسواق وعلى كل المستويات.
وهى صفقة رابحة لإنها ليست بيع للمشروع ولكنه عقد شراكة ولمصر حصتها المناسبة بعمر بقاء المشروع الضخم ونجاحه وليس بيعا كما تردد من قبل، وهذه الصفقة ستكون نموذج ناجح لعقد صفقات أخرى تضع مصر على الطريق لجذب الإستثمارات الأجنبية وفى المكانة التى تستحقها فى المنطقة، 
ونموذج لنا من حيث التأكيد على عدم الإنسياق خلف الشائعات المغرضة والتى طاردتنا من فلول الشر الأشر بنغمة - عواد باع أرضه- تلك الأصوات النشاز التى لا تريد لنا الخير بكل الأحوال وأيضا تجعلنا نثق فى فكر رجالات مصر وحرصها على تحقيق أقصى استفادة من عقود الشراكة، فقيادتنا وحكومتنا وطنية ورشيدة وثاقبة الرؤية.
المستثمر الأجنبى يحتاج فعلا للثقة ونحن نقدم له الآن النموذج الذى يجب أن يحتذى ويتسع ويكون نهج حكومى يجعلها تخرج من حيز الإدارة لكثير من المشروعات المطروحة لتدخل فى نطاق الشراكة التى تحقق الربح وعملة أجنبية مناسبة تحقق لها مكاسب من كافة المناحى وأولها العملة والتوظيف والتسويق والوفرة.
بقى أن تمنع الحكومة الإتجار فى النقد الأجنبى ومواجهة السوق الموازية بيد من حديد، وتقتنع أن مجرد السماح بتحويلات دولارية دون معرفة المصدر هو بإختصار ضرب للعملة الوطنية وتشجيع السوق الموازى على حساب المواطن الغلبان، وبالتالى لا يمكن الاستمرار فى ذلك مقابل الاستفادة من نسبة للبنك يتحصل لها بالدولار بالسعر الرسمى من حساب المستثمر، والذى يحمله على المواطن بطبيعة الحال، بما يشكل ضغط إضافى على المواطن ويزيد من التضخم.
وبقى أن يقتنع كل مصرى أن مصر لا تفرط فى أرضها ولا تبيع ترابها حتى بالذهب، لقد أثبتت الحكومة قدرتها على الإستثمار بالمشاركة وبالتالى يجب التوسع فى إحراز مزيد من عقود المشاركة وعندنا فى كل مكان مشروعات تحتاج لذلك حتى تنهض وتخرج من حيز الخسارة الى رحابة الربح، ويبقى من جهة أخرى بعد نزول سعر الدولار بالسوق الموازى والذهب فى الصاغة، أن يقوم التجار الوطنيين وهم الكثرة بالنزول بسعر السلع وحساب متوسط بين السعر للبضاعة المخزنة والجديدة، وبذلك يضربون المثل على فهمهم للأوضاع التى نعيش ظروفها وقناعتهم بدورهم التكافلي، أما -القلة- التى دأبت على الكسب فى كل الظروف وتجار الحروب والأزمات فهؤلاء الحكومة أولى بهم وبالقانون..
ويا مسهل.