عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

نعم.. مصر قادرة على حماية أرضها وحدودها.. قادرة على ردع أى عدوان غاشم على ترابها.. مصر قادرة على كبح جماح الكيان الصهيونى المجرم الذى يعيث فى الأرض فسادا ويحرق الحرث والنسل فى غزة وسط صمت وعجز دولى مريب.

رسالة مصر واضحة.. لسنا دعاة حرب.. ولكننا قادرون على الردع إذا فكر العدو المجرم فى خرق اتفاقية السلام التى تحكم العلاقة بيننا وبينهم على مدار السنوات الماضية منذ انتصارنا عليهم فى حرب أكتوبر المجيدة.

نعم مصر قادرة وتدير الأزمة بحكمة وقوة..

فى البداية أعلنت مصر موقفها بكل وضوح وهو أنها ضد التهجير وضد الاعتداء على الشعب الفلسطينى الأعزل وضد تصفية القضية وتسعى بكل قوة من خلال الاتصالات الدبلوماسية مع العالم أجمع لوقف إطلاق النار وتعمل مع قطر والولايات المتحدة للتوسط بين الكيان المجرم والفصائل الفلسطينية من أجل وقف العدوان والتوصل إلى هدنة دائمة.. بجانب ذلك تقود الدبلوماسية المصرية جهودًا كبيرة من أجل توحيد الجهود العربية لوقف الحرب.. وعلى المحور الإنسانى تبذل مصر جهودا كبيرة من أجل توصيل المساعدات إلى أهالى غزة المحاصرين واستقبال الحالات المرضية الحرجة لإنقاذها وهذا هو المحور الإنسانى الذى تتحمل فيه مصر المسئولية بكل شجاعة. 

هذا هو الموقف المصرى بكل وضوح.. وهذه هى المسئولية التى تتحملها مصر الشقيقة الكبرى.. وهذه هى الثوابت التى تسير عليها.. ثوابت نابعة من إيمان برسالتها ودورها المحورى. 

هذه الثوابت كانت حاضرة وبكل وضوح فى جميع المحافل والاجتماعات والاتصالات التى تقوم بها مصر على مختلف المستويات وما حدث فى لقاء الرئيس مع وزير الخارجية الأمريكى بلينكن برئاسة الجمهورية من إذاعة اللقاء على الهواء وهو أمر غير معهود فى مثل هذه اللقاءات يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن مصر ليس لديها ما تخفيه وان ما يدور فى الغرف المغلقة هو نفسه ما يتم الإعلان عنه على الملأ.

من هذه الثوابت كان تعامل الدبلوماسية المصرية مع المعطيات طوال الأزمة.. 

منذ بداية الحرب الغاشمة بدأت مصر فى إجراء الاتصالات التى لم تنقطع سواء مع الكيان الصهيونى أو الفصائل وأطراف الوساطة من أجل التوصل لحل يسمح بهدنه تسمح بتبادل الأسرى.. وعندما نجحت الهدنة الأولى كانت مصر صاحبة الدور المحورى واستحقت اشادة العالم اجمع، وعندما تصاعدت الأزمة وهددت قوات الاحتلال باجتياح رفح فتحت مصر ذراعيها واستقبلت رئيس المخابرات المركزية الأمريكية ووفدًا من قادة الأجهزة فى الكيان الصهيونى ورئيس وزراء قطر وذلك من أجل التوصل إلى حل عاجل يحمى الفلسطينيين العزل ويمنع المنطقة من الانزلاق إلى منعطف خطير.

وعلى الجانب العربى نشطت الدبلوماسية المصرية وقامت بدورها الرائد من خلال محور القاهرة الرياض وذلك بالمشاركة فى القمة العربية والإسلامية التى انعقدت هناك أو من خلال الاجتماعات التشاورية التى عقدت فى العاصمة السعودية وكان آخرها الاجتماع الذى دعت إليه الخارجية السعودية منذ أيام فى الرياض.

لم تكتف مصر بالجهود الدبلوماسية ولكن كشرت عن انيابها عندما تعلق الأمر بحماقة وتخاريف اسرائيلية تحدث بين الحين والآخر.. وهذا ما سنتناوله فى المقال القادم إن شاء الله.