رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خلال حفل إطلاق جائزة علي السمان للتعاون بين الأديان

الأزهري: الدكتور علي السمان سيظل صفحة مضيئة في تاريخ الوطن

بوابة الوفد الإلكترونية

شارك  الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، في الاحتفالية التي نظمها المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة؛ لإطلاق جائزة الدكتور علي السمان للحوار والتعاون بين الأديان، بحضور الدكتور مطران سامي فوزي شحاتة رئيس أساقفة الإسكندرية، والدكتور المطران منير حنا رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية الشرفي ومدير المركز المسيحي الإسلامي، والأستاذ الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.

 

قال الأزهري خلال كلمته إن الدكتور علي السمان كانت له معه رحلة صداقة استمع منه لذكريات كثيرة دارت بينه وبين الرئيس عبد الناصر والرئيس السادات والرئيس مبارك، مشيرا إلى أن الدكتور علي السمان كان شخصا محملا بذكريات ممتدة وأدوار وطنية عميقة منها الكثير لم ينشر.

أضاف الأزهرى أن السمان خدم وطنه بمنتهى الإخلاص والتجرد، ومن أهم المحاور التي عايشها وعاش لها قضية الحوار بين الأديان والثقافات، وكان شديد التميز ومؤمنا بشدة بقيمة الحوار ناجحا في هذا المسار.

 

صفحة مضيئة في تاريخ الوطن


وذكر أنه كان وسيظل صفحة مضيئة في تاريخ الوطن، مطالبا بإكمال مسيرته في الحوار بين الأديان الذي يجب أن نعمل عليه بمنتهى الاخلاص والتجرد.

 

قدم الدكتور أسامة الأزهري الشكر للمركز المسيحي على تكريم شخصية الدكتور علي السمان وإطلاق جائزة باسمه.

 

حضر الحفل  الدكتور أحمد زكي بدر وزير التعليم السابق، السفير حسام إسماعيل مساعد وزير الخارجية، الدكتور السفير مصطفى الفقي الرئيس السابق لمكتبة الإسكندرية،الدكتور احمد درويش، وزير التنمية الإدارية السابق، السفير رؤوف سعد مستشار وزارة البيئة، وعدد من السفراء والدبلوماسيين الأجانب.

 

 

قال الدكتور إبراهيم نجم -مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم إن القيادة السياسية المصرية وعلى رأسها القائد  الرئيس عبد الفتاح السيسي واجه ويواجه التحديات المحيطة بالدولة المصرية بحكمة وبصيرة وعقلانية واقتدار خاصة فيما يتعلق بالتحديات الراهنة التي تواجه المنطقة، وكذلك فيما يخص القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن تصفية القضية الفلسطينية أكبر جريمة تاريخيَّة في حق ضمائر الأحرار في العالم.

وأكد مستشار مفتي الجمهورية خلال المحاضرة التي ألقاها أمام أساتذة وطلاب كلية الدراسات الدولية بجامعة سنغافورة أن إصدار الفتاوى من أهم الخطوات للفهم الصحيح للعلاقة بين الإسلام والعالم الحديث وليس كما يفهم البعض في الغرب أنها مجرد أحكام سياسية من قِبل قادة الدول.

وأوضح د. نجم أن صناعة الإفتاء التي تقوم على المنهج المؤسسي الوسطي المعتدل الذي تنتهجه دار الإفتاء المصرية ومؤسساتنا الدينية الوطنية، يختلف تمامًا في مضمونه ومعطياته ونتائجه عن الإفتاء العشوائي السطحي الذي يمارسه بعض الهواة والمتعالمين.

وأضاف أن دار الإفتاء المصرية هي الصوت المرجعي لإصدار الفتاوى في مصر والعالم الإسلامي، وأن الدار تصدر قرابة المليون ونصف المليون فتوى كل عام بـ 12 لغة مختلفة، مؤكدًا أن الدار حريصة أشد الحرص على التواصل مع المسلمين في كافة أنحاء العالم وبناء جسور التواصل، لذلك عملت على تحقيق طفرة كبيرة في استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، وخوض غمار مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بلغ عدد متابعي الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على "فيس بوك" أكثر من ١٢ مليون مستخدم.

وأشار مستشار فضيلة المفتي إلى أن الدار استفادت كذلك من استخدام تطبيقات الهواتف الذكية لتلقي الأسئلة والإجابة عنها والتي كان آخرها تطبيق "فتوى برو" الذي يخدم المسلمين في الغرب ويتلقى تساؤلاتهم من مختلف دول العالم ويتم الرد عليها بلغات مختلفة مع مراعاة السياقات المجتمعية في البلدان التي يأتي منها الأسئلة.

وشدَّد د. نجم على أنه من الخطأ في حق وطننا وديننا أن نترك للمتطرفين الساحة الدولية فارغة يشوهون فيها صورة الإسلام والوطن، وأن الإسلام الصحيح قادر أن يُسكِت الأقلية المتطرفة، فالإرهابيون يتعبدون بسفك الدماء المحرمة ويجاهدون بالقتل والإرهاب.

وأوضح فضيلته أن وسائل الإعلام وحكومات العالم يجب أن تكون أكثر تدقيقًا في التعامل مع علماء الدين، لضمان تفوُّق صوت الاعتدال على الأقلية المتطرفة، فالدين الصحيح قادر على توفير حلول لمواجهة التحديات التي تواجه العالم.

وأشار إلى أن تبادل المعرفة بين الشباب هو الطريق المضمون من أجل تحسين قيم التسامح بين الجيل القادم من القادة في كلا الجانبين؛ لأنه خلف كل عمل إرهابي توجد أفكار متطرفة تلعب دور السند الأيديولوجي المُبَرِّرِ للأعمال الإرهابية.