رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شلالات المختلطة وسط المساحات الخضراء والريف الساحر بالفيوم 

شلالات المختلطة بالفيوم
شلالات المختلطة بالفيوم

 تتساقط مياه شلالات المختلطة من ارتفاع 22 مترًا، وسط المساحات الخضراء وأشجار النخيل، في منظر تتجلى فيه طبيعة ريف الفيوم الساحر والمساحات الخضراء المتدرجة.

 وتقع قرية المختلطة بقرية أبوجندير، التابعة لمركز إطسا بالفيوم، التى تبعد حوالى 34 كيلو مترًا جنوب غرب مدينة الفيوم، وتضم سبعة شلالات، وسط الأراضي الزراعية.

 وقد لا تكون شلالات المختلطة نالت الشهرة التى نالتها شلالات وادى الريان بسبب موقعها فى إحدى القرى الزراعية بعيدًا عن البحيرات الشاسعة والطرق الرئيسية، وهى مجموعة من الشلالات الطبيعية والتى تكونت بفعل وجود منخفض الفيوم، والذى يتدرج من ارتفاع 25 مترًا فوق مستوى سطح البحر فى جنوب المحافظة، ويصل حتى 45 متر تحت مستوى سطح البحر فى شمالها ليصل إلى بحيرة قارون 

 ويرجع ذلك إلى أن مستوى سطح الأرض من جنوب الفيوم إلى شمالها ينخفض حوالى متر تقريبًا كل كيلومتر، وكان هذا سببًا رئيسيًا فى ظهور الشلالات أو الهدارات التى تشتهر بها الفيوم، ويتم تدريسها بكليات الهندسة بعدد من جامعات أوروبا وأمريكا، وأصبحت الشلالات بعد ذلك محط أنظار الحكومة المصرية فى العهد الملكى للاستفادة منها لتوليد الكهرباء.

 

شلالات المختلطة أنشأها الملك فؤاد الأول لتوليد الكهرباء بالفيوم: 

 فى عهد الملك فؤاد الأول سنة 1926 تم إقامة أول محطة لتوليد الكهرباء من مساقط المياه فى مصر وأفريقيا، وكانت المحطة فى قرية العزب، والتى تبعد مسافة 8 كيلو مترات جنوب مدينة الفيوم، ثم تم تكرار نفس الفكرة في عام 1936 فى أواخر عهد الملك فؤاد الأول أيضًا، حيث تم إقامة محطة أخرى لتوليد الكهرباء من شلالات قرية المختلطة، التى تعد محطة أكبر نسبيًا عن مثيلتها فى قرية العزب وافتتحت فى عهد الملك فاروق سنة 1940 وشارك فى إقامتها شركات ألمانية وإنجليزية، التى عملت على بناء ممرات ضيقة للشلالات لزيادة قوة اندفاعها حتى يتم توليد الكهرباء بقوة عالية. 

 وتم إنشاء المحطة لإمداد قرية الغرق السلطانى وتوابعها بمركز إطسا بالكهرباء، ووصل إنتاجها من الكهرباء لحوالى 75% من احتياجات الفيوم من الكهرباء، وفى أوائل السبيعنيات من القرن الماضى توقفت المحطة عن العمل وتعددت أسباب التوقف، ومنها أن تحويل جزء من الصرف الزراعى لمنخفض وادى الريان أدى إلى ضعف وصول المياه للتوربينات، التى تقوم بتوليد الكهرباء، لذلك توقفت المحطة عن العمل.

 يوجد بالمحطة عدة مبانٍ قديمة كانت تستخدم لأغراض إدارية، أو استراحات للمهندسين، والعمال، بالإضافة إلى مسجد وورشة لصيانة المعدات والمحركات بها، وتعتبر المنطقة التى تقع بها المحطة من أجمل المناطق فى محافظة الفيوم، والتى يتجلى فيها طبيعة ريف الفيوم الساحر، وتدرج المساحات الخضراء، فالمنطقة مطلة على وادٍ واسع يخترقه مصرف الوادى الذى يقوم بنقل مياه الري الزائدة إلى بحيرة قارون وعلى جانبي الوادى تظهر المدرجات الخضراء وأشجار النخيل والنباتات الطبية والعطرية، بالإضافة إلى عدد كبير من الطيور المهاجرة.