رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القديس يوحنا المعمدان..صاحب الأثر الخالد في حياة المسيح

القديس يوحنا المعمدان
القديس يوحنا المعمدان

شهد الأقباط الأرثوذكس، منذ أيام، احتفالات عيد الغطاس المجيد التي تُعيد إلى الأذهان الذكرى الخالدة  لتعميد السيد المسيح والت أصبحت فيما بعد بمثابة الخطوة الأساسية للإيماني المسيحي وأحد الأسرار المتعلقة بالكنيسة.  

 


وخلال هذه المناسبة التي تعرف في الكنيسة بعدة اسماء من أشهرهم "عيد  الظهور الإلهي" نسبة لانفتاح السماء وظهور الروح القدس والحمامة البيضاء التي طافت الأنحاء حتى استقرت على كتف السيد المسيح أثناء خروجة من نهر الأردن بعد اتمام التعميد على يد القديس يوحنا صاحب البصمة الخالدة في قصة ومسير يسوع ابن مريم البتول. 

مناسبات خالدة في الكنيسة 


يعتبر عيد الغطاس من أقدم المناسبات الروحية هو وعيد القيامة، ويعود أول موضع ذكر فيه هذه المناسبة إلى القرن الثاني الميلادي، وفي القرن الرابع والخامس ميلادي  كانت الكنائس تحتفل بعيد الظهور الإلهي لاحياء عيدي الميلاد ومعمودية المسيح بن مريم، ثم تحول فيما بعد أن تقام احتفالتين منفصلتين والاحتفال بذكرى الميلاد وبعد أيام يتم الاحتفال بذكرى عماد المسيح، ومع مرور الأعوام سنت الكنيسة شريعة المعمودية فيما بعد بالتغطيس لكل مسيحي، وهي ممارسة تطهيرية وترمز للتوبة وبداية الحياة المسيحية.  


نهر الأردن احتضن سر المعمودية


أصبح الحديث عن نهر الأردن  في هذه الفترة من العام معتادًا خاصة أنه الشاهد على معمودية يسوع على يد القديس يوحنا الذي يعتبر مُربي المسيح و ممهد طريقه، وانبعثت منها هذه المناسبة وانتشر للعالم  الميسحي الإحتفال بـ" عيد الغطاس".  


القديس يوحنا المعمدان..مهيئ طريق المسيح
يُعد "يوحنا المعمدان" من أبرز القديسين في التاريخ القبطي، ويتبع نسل هارون ومن عشيرة كهنوتية وعاش في كنف أبوين تقيين وهما زكريا الكاهن وإليصابات، بقرية عين كارم المتصلة بجنوب القدس بفلسطين، وأعتبر مهيئ الطريق ليسوع المسيح. 


تمتع هذا القديس بشهرة روحية كبيرة على مر العصور حتى جاء عصر الإمبراطور هيرودس الرابع الذي أمر بقطع رأسه، فأخذت زوجة الإمبراطور"هيروديا" رأس القديس على صحن قديم ودفنته في مكان بالقرب من قصر الحاكم واعتبرهه البقعة مقدسة تندرج في قائمة الأثار الدينية الذي قصدها الملايين.


القديس يوحنا المعمدان 

  
ولُد في القرن 5 قبل الميلاد بقرية عين كارم المتصلة بجنوب القدس بفلسطين، وعاش في وسط إيماني وصبر كبير وكانا ابواه زكريا الكاهن وإليصابات، الذي حفظ سيرتهم الكتب سيرتهم كما ورد في (لو 1: 6 – 7)، ولم يكن لهما ولد إذ كانت أليصابات عاقراً، وكان كلاهما متقدمين في أيامهما، يذكر كتاب حفظ التراث أنهما ظلا يُصليا كثيراً أن يرزقهما الله نسلاً، فرزقهم بمولد القديس يوحنا، الذي اعتبر مهيئ الطريق ليسوع المسيح وهو من نسل هارون ومن عشيرة كهنوتية وإندرج طقس التعميد ضمن الأسرار السابعة بالكتاب المقدس وأصبح تقليدًا مسيحيًا يشير إلى دخول الإنسان تحت مظلة الإيمان بالمسيحية، إلى واقعة التعميد التي تمت بنهر الأردن، ولعل ما جعل اسم هذا الدقيس يرتبط بهذا الطقس وعرف بـ"يوحنا المعمدان" وأطلق على هذا الطقس هذا الإسم نسبةً له.


وأصبح هذا القديس يحتل مكانة كبيرة لدى الأقباط ويحتفلون بذكرى ميلادة تقديرًا لمكانة العظيمة في التاريخ المسيحي، وعرف بعدة أسماء من أبرزهم "السابق "لأنه سبق السيد المسيح جسدياً بستة أشهر"، والصابغ "لأنه قام بالمعمودية التى هى صبغة فى معناها اللغوى"، والشهيد "لأن حياته إنتهت بالإستشهاد بقطع الرأس" كما منحة التراث القبطي عدة ألقاب تمثلت أبرزهم أنه آخر أنبياء العهد القديم، و الملاك المهيئ للعهد الجديد "إذ كان يعد الناس لرسالة المسيح السماوية"، وأعظم مواليد النساء   ويعود هذا القب إلى السيد المسيح خلال مزمور الكتاب المقدس "لو"  (28:7).  


ألقاب القديس يوحنا 


تعددت وتنوعت ألقاب القديس يوحنا خلال مسيرته بينما تمحروت الألقاب حول المحطات، كما دونت الكتب التراثية عدة أسماء خلال سردها لسيرة  المسيحيين الأوائل من بينهم السابق، والشهيد الأول، والصائم، وأقرب صديق للمسيح واشتهر لقب "المعمدان"، غير أن هذا اللقب لم يكن متداولاً على نطاق واسع في كتابات العهد الجديد بل إنه استعمل للإشارة إلى يسوع نفسه كما ذكرت الرسائل المونة إلى العبريين في الكتاب المقدس.


وظل يعرف هذا القديس كرمزًا للمسيح حتى دعاه الإمبراطور هيراكلون الغنوصي في القرن الثاني خلال شرحة لإنجيل يوحنا بالعهد القديم هذا القديس بالمعمدان، ثم بدأ بعد ذلك يتداول هذا اللقب بين الآباء الكهنة بكنيسة كليمنت الإسكندري  وأوريجانوس، ومن خلالهم دخل حيّز الاستعمال.


نال مُهئ طريق المسيح شهره روحية ودينية كبيرة على مر العصور حتى جاء عصر الامبراطور هيرودس الرابع الذي أمر بقطع رأسه بعدما وبخه القديس، فأخذت زوجة الامبراطور"هيروديا" رأس القديس على صحن قديم ودفنته في مكان بالقرب من قصر هيرودس واتخذ المؤمنين هذا الموقع كأثار دينية قصدها الملايين.