رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فى المضمون

استوقفنى مانشيت جريدة الوفد امس الذى يتحدث عن تشغيل مصنع الألومنيوم بنجع حمادى بالطاقة الشمسية.. وهو الخبر الذى تأخر كثيرا..ولكن أن تأتى متأخرا افضل من أن لا تأتى..

هذا الخبر يفتح الحديث حول ما حدث فى هذا الصرح العظيم من إهمال على مدار سنوات، وحوله من أكبر الصروح التى تحقق أرباحا بالعملة الصعبة؟ الى اغراقه فى الخسائر، وتسريح العمالة، ووقف التعينات به، وتخريبه المتعمد على مدار سنوات، والحديث عن بيعه. 

صحيح أن الخبر يقول على لسان الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال بأنه بالإضافة إلى تشغيله بالطاقة الشمسية هناك خطة لتطويره، ولكن لم يقل لنا الوزير ماهى خطته؟! واكتفى بالقول إن المصنع يصدر نصف إنتاجه إلى اوروبا، ولم يتحدث عن خطة لإقامة صناعات تكميلية على انتاج المصنع الذى يقف حتى الآن عند مرحلة الدرفلة وإنتاج الألواح الخام.

المصنع فى الحقيقة هو أحد الصروح كثيفة الاستهلاك للكهرباء وايضا عظيم الربح 

ولكن ما حدث أن أرباحه بالكامل تدخل إلى الخزانة العامة للدولة، ومن الجانب الآخر يتحمل دفع قيمة الكهرباء وهى فاتورة ضخمة إلى وزارة الكهرباء. 

ولا ادرى هل الحكومة المصرية تعمل كجزر منعزلة لكى تذهب الأرباح لوزارة المالية بالكامل ومن الناحية الأخرى تأخذ الكهرباء فاتورتها وتهدد بالتوقف عن تغذية المصنع بالكهرباء.

الألومنيوم يا سادة واحد من أهم الصروح المصرية ولم نهتم حتى الآن بغير تصدير إنتاجه خام وتجاهل كل الصناعات التكميلية التى نستوردها فى صورة اوانى وشبابيك وكل منتجات الألمونيوم. 

لو أرادت الحكومة التطوير الحقيقى ووقف النزيف لكانت على الفور تبدأ إقامة صناعات تكميلية واهمها صناعة هياكل الطائرات من خلال اتفاقيات مع ايرباص أو بوينج كبار مصنعى الطائرات فى العالم، بحيث تصنع هياكل الطائرات للعالم على أرض نجع حمادى فى المنطقة الصحراوية الواسعة التى يقع بها المصنع الألمونيوم وهو واحد من الفرص الضائعة التى يجب إعادتها مرة أخرى قبل فوات الآوان.