جاذبية الاستثمار فى سوق العقارات.. تتزايد

شركات التطوير العقارى ترفع الأسعار.. ومبيعاتها المحققة أعلى من المستهدف

الأرباح الرأسمالية ترجح كفة الاستثمار العقارى عن عوائد البنوك «غير المسبوقة»

رساميل المصريين فى الخارج تستهدف المنتجات السكنية والتجارية.. ثقيلة وأرباحها مشبعة

يبدو أن سوق العقارات مقبل على ثمة متغيرات إيجابية خلال عام 2024 مفادها أن الجاذبية الاستثمارية للاستثمار العقارى مقبلة زيادة مضطردة خلال الفترة المقبلة سواء على مستوى العائد الاستثمارى أو على مستوى إعادة البيع وهو الأمر الذى يرجح احتمالية زيادة أسعار المنتجات العقارية سواء كانت وحدات سكنية أو تجارية أو ادارية.

واتساقًا مع فرضية ارتفاع الجاذبية الاستثمارية للاستثمار العقارى رصدت «عقارات الوفد» 3 ظواهر استباقية يمكن تحديدهما فى التالى: 

1 – موجة شراء واسعة للمنتجات العقارية حتى لو تتطلب الأمر التخارج من أوعية استثمارية أخرى كالذهب أو الشهادات البنكية وهو الأمر الذى يمكن رصده فى كل قطعة فى ربوع مصر وعلى كافة المستويات سواء كان مناطق سكانية راقية أو شعبية أو متوسطة.

2 – اتجاه شركات التطوير العقارى لرفع أسعار المنتجات العقارية بنسب تصل إلى أكثر من 20% وهو ما يثبت أن سوق العقار يشهد ارتفاعات ملحوظة فى جاذبيته الاستثمارية.

3 – تسجيل شركات التطوير العقارى ارتفاعا لافتًا على مستوى المبيعات المحققة عن المستهدف خلال العام الماضى بمستوى يصل إلى 150%.

وقياسًا على ما سبق فإنه يمكن القول إن أسعار المنتجات العقارية خلال العام الجديد 2024 مقبلة على تحقيق مستويات سعرية جديدة على أن تكون أعلى من مستوياتها المسجلة فى العام الماضى بمستويات واضحة وهو الأمر الذى يرجح ما يذهب اليه البعض بأن أسعار العقارات فى 2024 ستكون مختلفة تماما عن الأسعار المسجلة لتؤسس لمرحلة أسعار جديدة فى السنوات المقبلة.

ورغم ارتفاع عوائد الشهادات البنكية المطروحة مؤخرًا إلى مستويات بلت 27% إلا أن هذه الشهادات لن تؤثر كثيرًا على سوق العقارات لأسباب يمكن إجمالها فى أن لأرباح الرأسمالية المحققة من إعادة بيع المنتجات العقارية خلال السنوات الماضية كانت أعلى من عوائد البنوك وبالتالى فإن سوق العقارات لن يتأثر كثيرًا على ما يبدو من الشهادات البنكية ذات العائد المرتفع بل أن التوقعات تذهب إلى أن الفترة المقبلة ترجح احتمالية عملية نزوح لمستثمرى الذهب بإتجاه سوق العقارات.

لكن يبقى سوق الذهب منافسًا حقيقيًا لسوق العقارات على أساس أن قفزات أسعار المعدن النفيس خلال الفترة الماضية أثبتت أن استثمار الذهب مجدى كما أن استثمار يسهل تسييله فى أى وقت بعكس العقار الذى يبدو استثمارًا ثقيلًا ويحتاج وقتًا أطول لتسييله.

وعليه يمكن القول إن الذهب سيكون أحد اللاعبين الرئيسيين للاستثمار فى العام الجديد على غرار السوق العقارى فى ظل توقعات بنزوح رساميل ثقيل باتجاه السوق العقارى وسوق الذهب فى الفترة المقبلة.

وبالعودة إلى الاستثمار العقارى فإنه يمكن الإشارة إلى أن حصيلة كبيرة من مليارات المصريين العاملين فى سوق الخليج تتجه نحو سوق العقارات المصرية ويتوقع زيادة وتيرتها خلال الفترة المقبلة على أساس أن هذه الفئة لا تحتاج تسييل أصولها على المدى القصير أو المتوسط نظرًا لملاءاتها المالية وهو ما يجعل سوق العقار مناسبًا لاحتياجاتها الاستثمارية.

ويتوقع خلال الفترة المقبلة زيادة وتيرة توجه المصريين العاملين فى دول الخليج نحو سوق العقار بشكل أوضح خلال الفترة المقبلة فى ظل تدنى أسعار المنتجات العقارية المصرية إلى مستويات غير مسبوقة حسابًا على أسعار العملات الخليجية الثقيلة قياسًا على الجنيه المصرى.