رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

جميلٌ أن تهتم الدولة بالتعليم الصناعى وإن جاء هذا الاهتمام متأخرا، لذا أتمنى أن يكون افتتاح ست مدارس دولية للتكنولوجيا التطبيقية فاتحة خير لإصلاح التعليم الفنى المهنى الذى انحدر مستواه التعليمى كثيرا فى السنوات الأخيرة، على الرغم من أنه يمتلك المدارس ذات مبانٍ جيدة وفى مواقع استراتيجية ومعامل وورش معقولة، لكن لا تدريس فى معظمه ولا إتقان للمهن التى يتخرجون حاملين شهادة ورقية تنص على أنهم يمتلكون هذه المهن وهم لا يعرفونها فى الحقيقة، ولم يتدربوا عليها فى سنوات الدراسة الثلاث لأنهم لا يحضرون إلا فى أيام الامتحانات وينجحون مهما كان مستواهم التعليمى والمهنى، وكم كنت أعوّل على مدارس برنامج «مبارك /كول» لكنها لم تتوسع ولم نستفد من الجانب الألمانى الذى يتفرد بتقانة مهنية عالمية، وتوقعنا أن تصبح هذه المدارس جسرا ينقل الخبرة الألمانية إلى الطلاب المصريين فى المهن كافة. اليوم أعوّل الآن على المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية وآمل نشر مدارس «مبارك/ كول» فى كل مراكز المحافظات والإفادة من ألمانيا ومن التقارب المصري/ الكورى الجنوبى حنى نرى خريجين مَهَرة، وإذا كان السلطان العثمانى قد أخذ «أسطوات المِهن المصرية» إلى استانبول وأبقاهم هناك ليبنوا حضارته فتركوا فراغا سرعان ما سدّه أسطوات الجيل التالى، فلماذا لا نفيد من هؤلاء ونترك لهم تدريس الجانب العملى فى التعليم الفنى المهنى، يذهب فصلُ النّجارة إلى نجار متفوق شهير كى يتعلموا على يديه سرّ الصّنعة وآخرون يذهبون إلى ورشة سيارات شهيرة إتقانا، وفصول السباكة تغدو إلى معلم كبير فى السباكة، بحيث يعود هؤلاء وأولئك إلى فصولهم وإلى معاملهم متقنين المهنية التعليمية كُلٌّ فى تخصصه معلما، بحيث نرى تطابقا بين الشهادة والإجادة، كما ينبغى أن نخصص لهم برامج توعوية ثقافية لأنهم الجانب المنسى فى التثقيف ولهذا حديث يطول! وفى كل الأحوال أصبح  إصلاح التعليم الفنى ضرورة وطن وحاجة بلد ينبغى الاستعانة بذوى التخصص حتى يضعوا الحلول بدلا من أن يتكهرب الكهربائى خريج كهرباء المدارس الصناعية!

< خاتمة الكلام

لا شيء هنالك موجودٌ إلا الواجد

فتواجدْ حتى توجَد إن شاء

واخلع عنك الأسماء فكل الأسماء مزيفةٌ..مَن منا سمَّى نفسه؟

 

 

[email protected]