رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رحيق مختوم

‏«WRSA-I» اختصار لمخزون الاحتياطى الحربى الأمريكى للحلفاء - إسرائيل، بدأت تكوين هذا المخزون الاستراتيجى فى ثمانينيات القرن الماضى، فمواقع المخازن ونوعية الأسلحة والمعدات وأعداد الذخيرة من الأسرار الحربية فالغرض المعلن هو تزويد القوات الأمريكية المنخرطة فى حروب الشرق الأوسط بالإمدادات العاجلة، لذلك شيد البنتاجون ستة مخازن عملاقة موزعة بعناية فى أركان الدولة العبرية، منها ثلاثة تحت الأرض فى أنفاق طبيعية عملاقة، مع أخرى صناعية يفترض نظريًا حظر دخول الجيش الإسرائيلى إليها إلا فى الطوارئ القصوى، وحدد لها ملحق ينظم فتحها ووضعها تحت تصرف تل ابيب بقانون خاص موقع عليه بالإجماع من مجلس الشيوخ سنة 1979.

ومؤخراً كشف مسئول سابق فى البنتاجون بأن هذه معدات أمريكية للاستخدام الأمريكى فقط، لكن عمليًا فى حالة الطوارئ من يستطيع أن يقول إننا لن نعطيهم مفاتيح المستودعات؟ 

استخدم هذا المخزون الرهيب خلال حرب لبنان 2006، وكذلك عملية الجرف الصامت 2014 والآن فى إطار التواطؤ المشين هرعت إدارة بايدن لإيجاد أى ثغرة قانونية تفتح بها أبواب مخازنها على مصراعيها دونما أى رقابة أو قيود من الكونجرس فى سابقة تاريخية هى الأولى من نوعها وبالرغم من هذا الانبطاح المذل لم يشفع لبايدن كل هذا السخاء المفرط فى نيل رضى سموترتيش وبن غفير إلا إذا اتبع ملتهم!! كالعادة تذمروا واشتكوا من أن هذه الذخائر قد عفا عليها الزمن بسبب المستويات العالية من القنابل الغبية غير الموجهة ونقص الذخائر الموجهة بدقة (PGMs).

هذه القنابل توصف بالغبية لأنها تسقط على الأرض دون أن توجه نفسها إلى هدف محدد بشكل فعال، فهى تسقط حيثما تأخذها الجاذبية، فقد نقلت «سى إن إن» تقريراً استخبارياً وجد أن قرابة نصف القذائف التى قصفت بها غزة منذ 7 أكتوبر هى من القنابل الغبية، بالرغم من امتلاكهم لمخزون ضخم من القنابل الذكية الموجهة بدقة إلا أنهم عزفوا عن استخدامها عمدًا فالقصف العشوائى الممنهج يهدف بالأساس للإبادة الجماعية وإزهاق أكبر عدد من أرواح المدنيين الأبرياء والذى تعدى أكثر من 30 ألف شهيد كل هذه البربرية الوحشية بغية ارهاب الشعب الفلسطينى حتى يكفر بثمن الحرية ويلفظ المقاومة ويتزامن مع ذلك هدف خبيث يخدم مافيا السلاح التى تريد التخلص من هذا المخزون الردىء حتى تدور عجلة الإنتاج.

للأسف أصبحت غزة اليتيمة حقل تجارب للموت الرخيص 

لا أجد كلمات تصف خسة ووضاعة أولئك القتلة المجرمين، فهم شياطين فى مسوح بشر ينتظرهم عذاب مُخز مهين فى الدنيا قبل الآخرة فهنالك جيل كامل من الأيتام المكلومين ليس لديهم ما يخسرونه لن يتركوا ثأر شهدائهم يمر دون عقاب وإن غدًا لناظره قريب ألا لعنة الله على الظالمين.