رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فى المضمون

فى الوقت الذى ذرف فيه وزير الخارجية الأمريكى انتونى بلينكن دموع التماسيح تعاطفًا مع مأساة الصحفى الفلسطينى وائل الدحدوح الذى فقد ابنه الثالث حمزة فى قصف بربرى صهيونى على غزة خرج البابا تواضروس بابا الإسكندرية وابن مصر بأصدق الكلمات تعاطفًا مع أبناء الشعب الفلسطينى فى غزة..
قال بلينكن إنه أب ويدرك المأساة الرهيبة التى يعيشها الصحفى الفلسطينى وائل الدحدوح بعد وفاة ابنه حمزة على يد الجيش الإسرائيلى.. بلينكن لم يوجه اللوم لإسرائيل على استهدافها للصحفى حمزة الدحدوح أثناء أداء عمله الصحفى، ولم يتذكر وزير خارجية دولة الحريات أن استهداف الصحفيين أثناء عملهم مجرم دوليًا، ولم ينطق بكلمة إدانة للكيان الصهيونى.
هذا فى الوقت الذى خرجت فيه اقوى الكلمات من قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وابن مصر الشجاع أثناء قداس عيد الميلاد، قال البابا فى عظته، وفقًا لما نقلته الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: «المجازر على أرض فلسطين تذكرنا بما فعله هيرودس الشرير بأطفال بيت لحم».
وأضاف البابا تواضروس: «كأن التاريخ أيها الأحباء يعيد نفسه، ويبدو أنه فى كل زمان يظهر هيرودس الشرير الذى لا يسمع ولا يستجيب لصوت الإنسانية والعقل والحكمة، وها نحن فى الأسابيع الأخيرة شاهدنا مجازر يدمى لها القلب، ونتألم لها كثيرًا، ويطيح بالأذن التى لا تستجيب، يطيح بكل شيء، سواء على المستوى الدولى أو المستوى الإقليمى أو المستوى المحلى، ولا نسمع أى استجابة إنسانية أو غير إنسانية لما يحدث على الأراضى المقدسة فى فلسطين.. مشبهًا المجازر فى فلسطين بمجزرة قتل الأطفال فى بيت لحم على يد هيردوس الشرير.
كلمات البابا هى التعاطف الحقيقى والقوة التى تقف خلفها شامخة متمثلة فى البابا الشجاع الذى لم ينسه الاحتفال بعيد الميلاد إطلاق صرخة فى وجه الإنسانية العمياء والغرب الذى يمثله بلينكن.
وبثقافته المعهودة ربط البابا الأحداث التاريخية ففى يوم ميلاد السيد المسيح فى بيت لحم كان هيردوس الشرير يقتل الأطفال وفى ذكرى ميلاد السيد المسيح يظهر هيردوس الشرير متمثلًا فى نتنياهو ومن ورائه يقتلون أطفال وشباب غزة.
الغرب سقط أخلاقيًا فى الحرب الإسرائيلية على غزة وسد أذنيه وتنصل من كل قيم الإنسانية التى كان ينادى بها.. إنها الحرب الكاشفة.. ولها ما بعدها.