رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علي جمعة: الإسلام دين يخرجنا من الظلمات إلى النور

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء،أن الله سبحانه وتعالي أطلق في دينه الإسلام لفظ النور على عدة أشياء، فقد أطلقه عز وجل على نفسه ونبيه محمد ﷺ وعلى القرآن الكريم، كما أطلقه على الهداية والإيمان إلى صراطه المستقيم.
 

وأضاف المفتي السابق جمعة خلال صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك أن النور في القرآن ذكره الله تعالى على خمسة أنحاء وهما: نور الرحمن، ونور القرآن، ونور النبي العدنان ﷺ، ونور الإيمان، ونور الأكوان.

وأشار فضيلته قائلًا: “ لو أن أحد الباحثين كتب رسالة يتتبع فيها النور في كتاب الله وسنة رسوله، وأثر ذلك عند المسلمين لخرج كتابا حافلا لم يؤلف مثله في الإسلام".

وتابع جمعة أننا في حاجة شديده لمعرفة الأنوار التي تحدث عنها الله تعالى، خاصة في هذا العصر الذي اشتدت فيه الظلمات ظلمات الكفر والإلحاد، ظلمات الظلم والاغتصاب، ظلمات العدو وانتهاكه للمقدسات، نعلم الشيء ونقيضه، وحتى نعلم ما هذا النور وكيف نتبعه ما البرنامج الذي نسير عليه ؟ نفر فيه من الظلمات إلى النور حتى يرضى ربنا عنا.
 

وتابع عضو هيئة كبار العلماء إن دين الإسلام دين النور، مستشهدًا بقول الله تعالي في سورة النور حيث أطلق الله النور على نفسه في سورة حملت اسم النور، فقال تعالى : " اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ المِصْبَاحُ فِى زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِى اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ".

كما يشير جمعة إلى أن مكتشف المصباح الكهربائي  أهتدى إلى اكتشافه بعد تجارب عديدة بسبب هذا التشبيه البليغ، حيث لفت التشبيه القرآني لأهمية وجود الزجاج حول المصدر المشع لنشر الضوء، وفي هذا النور الرحماني يقول الإمام ابن عطاء الله السكندري في كتابه الشهير (الحكم العطائية) : "الكون كله ظلمة و إنما أناره ظهور الحق فيه " وهو يقصد أن الكون من حيث كونيته و ظهور حسه كله ظلمة, لأنه حجاب لمن وقف مع ظاهره عن شهود ربه, و لأنه سحاب يغطى شمس المعاني لمن وقف مع ظاهر حس الأوانى.

وإليه أشار الششترى بقوله : لا تنظر إلى الأوانى و خض بحر المعانى , لعلك تراني. فصار الكون بهذا الاعتبار كله ظلمة؛ وإنما أناره تجلى الحق به و ظهوره فيه، فمن نظر إلى ظاهر حسه رآه جسما ظلمانيا ومن نفذ إلى باطنه رآه نورا ملكوتيا.