رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علي جمعة: المسيح رمز السلام وإنكاره كفر

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

يحل مع بداية السنة الجديدة 2024 احتفال مسيحيي مصر بعيد ميلاد المسيح بعد غدًا الأحد الموافق 7 أبريل.
 


قال الأستاذ الدكتور علي جمعة المفتي السابق لرئيس الجمهورية وعضو هيئة كبار العلماء أن سيدنا محمد ﷺ كان يتعهد صحابته الكرام والأمة من بعدهم بالموعظة، وبرواية القصص، وبتعاليم الشريعة الشريفة، وكما كان يتعهدهم بتربيتهم على الأخلاق الحميدة.


هدي النبي أنا لسنا في صدام مع أحد


وأضاف الدكتور علي جمعة عبر صفحته الرسمية على الموقع الإلكتروني الفيسبوك أن رسول الله ﷺ، كان يجلس إلى صحابته، فيتحلقون حوله، وَيعلمهم ليعلموا من بعدهم، إذ قال ﷺ : "بلغوا عني ولو آية"، وهكذا نقلوا كل ذلك إلى الأمة من بعده، فكان صلى الله عليه وسلم معلمًا للبشرية كما قال الله تعالى في كتابه العزيز: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"، وقوله تعالي: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ".


وبيّن جمعة أن حضرة النبي قد علمنا أننا لسنا في صدامٍ مع العالم، وأننا نفتح قلوبنا وأيدينا للناس من حولنا؛ لأن هؤلاء هم عملاؤنا، هم الذين نعمل عليهم، حتى يهديهم الله سبحانه وتعالى على أيدينا، فأرشدنا حبيبنا المصطفى لذلك بقوله ﷺ: “لئن يهدي الله بك رجلًا واحدًا، خيرٌ لك مِمَّا طلعت عليه الشمس وما غربت".


الدروس المستفادة من هدي النبي 

وتابع فضيلة المفتي السابق وفيما أخرجه البخاري وأحمد، قال رسول الله ﷺ : "لم يتكلم في المهد إِلَّا ثلاثة: عيسى ابن مريم، ورجلٌ من بني إسرائيل كان يُدْعَى: جُرَيْج"، هناك  أكثر من خمسين حديثًا أستفدنا منها للعيش والتعايش ومنها:

الأول: عيسى ابن مريم، لم يقف عنده رسول الله ﷺ كثيرًا في أحاديثه؛ لأن قصته مذكورةٌ في القرآن، "وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا"، فكان هذا استبشارًا بكلمة الله، نور الأنوار، وسر الأسرار، الذي اختلف عليه البشر.

ثانيًا: سيدنا عيسى : حبيب الرحمن، وهو نبيٌّ من أنبيائنا؛ ولذلك فَمَنْ أنكره، أو تطاول عليه فقد كفر، كفر كفرًا ينقله عن الملة، ولم يبقه بعد ذلك مسلمًا.

ثالثًا: سيدنا عيسى : كان مُبَرَّئًا من كل عيبٍ ونقصٍ وشينٍ، لم يفعل شيئًا في حياته إِلَّا وقد رَضِيَ اللهُ عنه، ولذلك نرى الإمام الغزالي في كتابه «إحياء علوم الدين»: يُكْثِرُ من ذِكْرِ قصص عيسى وأخلاقه ومواقفه، بروايات من المسلمين، فيعلي من شأنه، ويتعلم منه. 

رابعًا: أن نطق عيسى أبن مريم في المهد معجزة تلفت الأنظار، وترقق القلوب، وسبحانه وتعالى لم يجعل النطق من شأن الأطفال، بل جعل النطق من شأن مَنْ يستطيع أن يفكر، وأن يرتب المقدمات للوصول إلى النتائج.

ولذلك لَمَّا ترجم المسلمون هذا العلم من أرسطو، أسموه بعلم المنطق؛ لأنه علمٌ يحفظ الذهن عن الخطأِ، كما يحفظ النحو اللسانَ عن الخطأ.