إعلام أسيوط ينظم ندوة بعنوان "مخاطر المشكلة السكانية وتأثيرها على التنمية" بالبداري
إنطلاقا من الدور الوطني للهيئة العامة للاستعلامات للتوعية بالقضايا القومية وبتوجيهات الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة وفى أطار حملة تنمية الأسرة المصرية تحت شعار “أسرتك ثروتك” التى دشنها قطاع الإعلام الداخلى نظم مركز إعلام أسيوط لقاءً إعلاميا وذلك في قاعة مجلس مدينة البداري وبحضور رضا خلف عبد النعيم نائب رئيس مركز ومدينة البداري ومحمد عبده بخيت رئيس فرع المجلس القومي للسكان بأسيوط والشيخ على عبد العال مدير إدارة أوقاف مدينة البدارى
أكدت عبير جمعة حسين، مدير مركز إعلام أسيوط، في اللقاء الإعلامي المنعقد بمدينة البداري، بالتعاون مع رئاسة مركز ومدينة البداري والمجلس القومي للسكان بأسيوط وجمعية التربية الإسلامية بمركز البداري، تحت عنوان "مخاطر المشكلة السكانية وتأثيرها على التنمية"، على أهمية التصدي لتحديات الأزمة السكانية وتأثيرها السلبي على عملية التنمية في المنطقة.
وأشارت عبير إلى أن الزيادة الكبيرة في عدد السكان تشكل تحديًا حقيقيًا للحكومات والمؤسسات العاملة في مجال التنمية، حيث تتطلب توفير الإمكانيات والخدمات الأساسية لتلبية احتياجات السكان المتزايدة، مثل التعليم والصحة والتوظيف والإسكان وغيرها. ولذلك، تركزت جهود المركز والجهات الراعية لهذا اللقاء على توضيح خطورة الأزمة السكانية والضرورة الملحة لتطوير استراتيجيات تساهم في حلها.
وأوضحت عبير أن العديد من العوامل تسهم في تفاقم المشكلة السكانية، مثل الزيادة في معدل النمو السكاني، وارتفاع معدل الهجرة من المناطق الريفية إلى المدن، وقلة فرص العمل والتوظيف، ونقص الخدمات الأساسية في بعض المناطق النائية. ولذلك، يتعين على الحكومات والمجتمع المدني أن يتعاونا معًا للعمل على توفير فرص للشباب وتحسين جودة الحياة في المناطق النائية بهدف تخفيف الضغط السكاني على المدن وتحقيق التنمية المستدامة.
واستعرضت عبير الجهود التي تبذلها الوحدة المحلية والجمعيات المشاركة في تنمية البداري، مشيرة إلى أهمية تعزيز الوعي الاجتماعي حول أهمية التخطيط المناسب للنمو السكاني، وتعزيز التعليم وتطوير المهارات، وتوفير فرص العمل المحلية، وتحسين البنية التحتية والخدمات العامة في المنطقة.
وخلصت عبير إلى أنه تحقيق التنمية المستدامة يتطلب النظر إلى الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وعلى الحكومة والمؤسسات المعنية تكثيف جهودها وتبني استراتيجيات فعالة للتصدي لأزمة السكان وتحقيق توازن ملائم بين احتياجات السكان وقدرة المنطقة على تلبيتها.
وفي نفس السياق تناول اللقاء التأكيد على أن الزيادة السكانية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المختلفة، كما أنها تؤثر بصورة مباشرة على جهود الدولة في مختلف مجالات التنمية، ومصر واحدة من الدول التي تعاني بشدة من آثار تلك المشكلة
كما تمت الإشارة إلى أن الزيادة السكانية إذا ما استمرت بنفس معدل ما هي عليه الآن وحيث كان تعدادنا عام 1900 نحو 9 ملايين، وأصبحنا الآن 104 ملايين ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نشعر بأي تحسن على الرغم من الجهود المضنية التي تبذلها الدولة للإصلاح، ولن نجد تغييرًا فى أحوال المصريين المعيشية، إذ ستأكل الزيادة السكانية كل منجزات التنمية ولابد أن تكون هناك مواجهة حقيقية وجادة بقوانين ملزمة للناس بتنظيم الأسرة وبحوافز تشجيعية، وأصبح ذلك ضرورة حتمية خاصة أنه لا يمكن أبدًا أن يكون هناك أى تنمية مستدامة في ظل هذه المشكلة
حضر اللقاء لفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية وعدد من الرئدات الريفيات ومواطني مركز البداري ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات التي ينظمها مركز إعلام أسيوط خلال الفترة الحالية حول المشكلة السكانية وتداعياتها .
