رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

كل شىء موجود، إلا أننا لا نرى إلا ما يمكن أن تتصوره عقولنا، من ثم لا يوجد تصور «اللا شىء» لأنه غير محدد الشكل أو الهيئة. ولذلك يعد «اللا شىء» كلامًا فلسفياً أو خيالاً لا أكثر. رغم ذلك أشار إليه نجيب محفوظ فى رواية «ثرثرة فوق النيل» عندما نادى على اللا شىء وطلب منه أن يفعل شيئاً، وأخبره بأننا طحنا منه أى أصبحنا لا شىء، فهذه العبارة شديدة العبقرية، قال الكاتب فى منتصف القرن الماضى منتقداً فكرة التنظيم السياسى الواحد، لم يحدث له شىء من اللا شىء، هكذا واجب المثقفين فى مختلف المجالات، سواء كان أدباً أو فناً، فالمثقف الواعى لا يجلس كالتمثال لا يتحرك مهما اشتدت الريح عليه، ولكن مثقفى هذا الزمن هم الذين رسخوا لدى فرعون أنه الإله، حتى آمن هو بذلك، وإن واجهتهم بعيوبهم ينظرون إلى السقف، حتى تحولوا إلى مجرد هاموش لا تأثير لهم، رغم أنهم يتكلمون كلاماً كثيراً من غير مضمون، ينتقدون غيرهم من المثقفين لأنهم احتلوا مكانهم فى المجتمع، يحاولون أن يتكلموا عن الناس دون أن تكون لهم صلة بهم. كيف لضائع أن يرشد ضالاً على طريق الصواب. أيها المدعون اتركوا الناس فى حالهم لعلهم يجدون طريقهم بأنفسهم، كفانا صداعًا منكم، وعودوا إلى حالة الخمول، لطف الله بكم جزاء ما لم تقدموا.

لم نقصد أحداً!!