بعد جدل أغنية روبي "3 ساعات متواصلة".. كلام الأغاني حسنه حسن وقبيحه قبيح

أُثيرت حالة من الجدل حول كلمات أغنية الفنانة روبي الجديدة "3 ساعات متواصلة" بسبب كلماتها الجريئة والتي وصفها الكثير بالمخلة بأخلاق المجتمع المصري، فيما يرى البعض أن كلماتها لا تحمل إيحاءات مخجله، ولكن ما حدود حرمة وإباحة كلمات الشعر الغنائي في مقياس الدين؟


وقد وردت فتوى لفضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة برقم 6360 على موقع دار الإفتاء، قال فيها إن من الأغاني ما هو مُبَاحٌ سماعه ومنها ما هو مُحَرَّمٌ؛ وذلك لأن الغناء كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح.

وأعطى فضيلة مثالًا للأغاني المباحة وهى ما كان دينيًّا أو وطنيًّا أو كان إظهارًا للسرور والفرح في الأعياد والمناسبات، مع مراعاة عدم اختلاط الرجال بالنساء، وأن تكون الأغاني خاليةً من الفُحْشِ والفجور، وألا تشمل على محرم؛ كالخمر والخلاعة، وألا يكون محركًا للغرائز أو مثيرًا للشهوات، وأن تكون المعاني التي يتضمنها الغناء عفيفة وشريفة.

وتابع جمعة بمثال أخر عن الأغاني الغير المحرمة، وهي التي تلهي عن ذكر الله تعالى، وتتضمن أشياء منكرة ومحظورة، مثل: أن تكون باعثة على تحريك الغرائز والشهوات، أو يختلط فيها الرجال بالنساء أو يكون صوت المغني فيه تخنث وتكسر وإثارة للفتن أو تسعى إلى تدمير الحياة والأخلاق.

وجاء في فتوى لفضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوي برقم 6596 في حكم الموسيقى والأغاني، أنه جاء في سيرة المصطفى صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه ذهب لتهنئة إحدى الصحابيات بعرسها، واسمها الربيع بنت معوذ رضي الله عنه، وهناك سمع فتيات يضربن على الدفوف، ويرددن الغناء، فقالت إحداهن: وفينا رسول الله يَعْلَمُ ما في غد؛ قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «دَعِي هَذَا وَقُولِي مَا كُنْتِ تَقُولِينَ» رواه ابن حبان في "صحيحه"، وكذلك فإنَّ الإسلام أباح الغناء الذي لا يُثِير الفتنة، ولا يتضمن شيئًا مُنْكرًا، والضرب بالدفوف في إعلان الزواج.

وجاءت فتوى للشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى عبر فيديو على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع الإلكتروني فيسبوك في حكم الأغاني، أن الأغاني عبارة عن كلمات تصحبها موسيقى وهي صوت، وكلاهما يخضع لمعايير من شأنها أن تجعلها حلالاً أو تجعلها حراماً، كما اشار أن الحلال في الأغاني ما هو منضبطاً بالأخلاق ويدعو إلى جيدها ولا يثير الشهوات المحرمة، أما عدا ذلك مما يدعو إلى سوء الأخلاق ويثير الشهوات فهو محرم.