رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لغة لا تعرف الإقليمية ولا المحلية

انتشر الإسلام كما قدمنا من أواسط آسيا إلى الهند والصين وإفريقيا، وعبر البحر الأبيض المتوسط، فغير اسمه من (البحيرة الرومانية) نسبة إلى الرومان إلى (بحيرة عربية)، فتعددت الأماكن (الحواضر، والعواصم)، ومنها فى شبه جزيرة أيبيريا، وجنوبى البرتغال، فكان الأندلسى الغرناطى: ابن عزيم الأندلسى، على بن عزيم الغرناطى (ق8هـ/ ق14م)، والمالقى نسبة إلى مالقة مرفأ جنوبى إسبانيا، والقرطبى: صاحب التفسير، والقرطبى، عريب (بفتح العين) بن سعد القرطبى (ت 369هـ/ 979م)، طبيب، وكتابه (خلق الجنين وتدبير الحبالى والمولود، ألفه سنة 964م، وقرطبة مدينة فى إسبانيا على الوادى الكبير، والإشبيلى: ابن عصفور، على بن مؤمن الإشبيلى (669هـ/1271م)، والبطليوسى، عبدالله بن محمد المعروف بابن السيد (1052ـ112227م) ولد ببطليوس بالأندلس وتوفى فى طليطلة، وهو عالم وأديب وفيلسوف، وله كتاب المسائل، وكتاب الحدائق، والقالى، أبوإسماعيل (893م، 967م) الذى رحل إلى الأندلس، وانتسب إلى قالى قالا، علم فى قرطبة.

وكان الصقلى نسبة إلى جزيرة صقلية فى البحر الأبيض المتوسط، وأقام العرب بها حضارة. بل كان جوهر الصقلى (ت 381هـ/992م) منها، حيث سبى فى القيروان، ورقى حتى ولى مصر، وأنشأ القاهرة، وبنى الجامع الأزهر.

وتعدد التمثيل للانتماء القبلى: كاللخمى، أى لخم، أو المناذرة، أصلها من اليمن، والمهرى، سليمان (ت نحو 1511م)، البحار العربى الشهير، لقب (معلم البحر)، وله مؤلفات عن النجوم والرياح ونواميسها، ووصف الطرق البحرية بين بلاد العرب ولهند وإندونيسا والصين، ومن مصنفاته (المنهاج الفاخر فى علم البحر الزاخر)، ومهرة من بلاد حضر موت وظفار.

وكان ابن منظورالقبطى المصرى، وكان القلقشندى، والقليوبى، والأدفوى، والسكندرى، والتنسى، والطهطاى، والطنطاوى، والطوخى، والسخاوى، شمس الدين (830ـ902هـ/1427ـ1497م) (سخا بالغربية)، والمراكشى، عبدالواحد (1185ـ1250م) المؤرخ ولد بمراكش، تعلم فى فاس وتوفى بمصر.

ومن إفريقيا كان قسطنطين الإفريقى (1010ـ1087م)، وهو ممن أدخلوا الطب العربى إلى أوروبا، ونقل إلى اللاتينية مصنفات العرب، وولد بتونس، ثم تنصر، وهرب إلى إيطاليا، ومات راهبا فى كاسيو بإيطاليا.

وكان البغدادى نسبة إلى بغداد عاصمة الحضارة العربية آنذاك، والكرخى نسبة إلى أحد أحيائها ومنهم: الكرخى، معروف بن فيرز أبومحفوظ (ت200هـ/815م) الصوفى، والكرخى أو الكرجى، أبوبكر محمد (نحو 1029م) أحد طبار العلماء فى مجال الرياضيات، له الفخرى فى الجبر والمقابلة، والكافى فى الحساب.

وكان الشامى، بالمدلول القديم (من سبعة أجناد: فلسطين، والأردن، وحمص، ودمشق، وقنسرين، والعواصم، والثغور) قبل أن تتقلص لتدل على دمشق العاصمة!!!.

والدمشقى، نسبة إلى دمشق، والكوفى، بما للكوفة وعلمائها من مكانة تاريخية،

والبصرى نسبة إليها مثل رفيقتها أو منافستها الكوفة.

والمغربى، ومنها أسرة من الوزراء والأدباء فى العهد الفاطمى، وكان ابن كمونة اليهودى، سعد بن منصور (ت 683هـ/1284م).

وعلى سبيل المثال نجد ابن العبرى، أبوالفرج غريغوريوس (1226-1286م) يولد فى مالطه، ويتوفى فى مراغة أذربيجان، وينبغ فى مجالات متنوعة بين: الأدب: شعرا ونثرا، والنحو، والفلسفة، ويتلقى العلم عن السريان، بعد أن هاجر مع عائلته إلى أنطاكية إثر الغزو والاجتياح المغولى سنة 1243م، ويدرس الطب والفلسفة فى طرابلس لبنان على يد طبيب نسطورى، أسقف حلب على اليعاقبة سنة 1246م، وتبقى مصنفاته بالعربية شاهدة على ما نود الوصول إليه، ومنها: مقالة فى النفس البشرية، وتاريخ مختصر الدول، إلى جانب مؤلفاته العديدة بالسريانية.

 

عضو المجمع العلمى المصرى، وأستاذ النقد الأدبى بجامعة عين شمس.