رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

وسط هذه المجازر والمذابح غير المسبوقة والتى تحدث وسط عالم فقد إنسانيته لا نملك إلا أن نترك رسالة لأطفالنا وكلنا أمل فى أن يحققوا ما عجزنا نحن عن تحقيقه.. رسالة تتعلق بالقضية والكيان.. رسالة تلخص المشهد وتحدد الطريق.

فى الرسالة نقول لأطفالنا إن كراهية اليهود لنا ليست مجرد مشاعر أو عواطف داخلية، وإنما هى عقيدة وإيمان راسخ، ولعل ما قاله الصحفى الإسرائيلى المجرم منذ ساعات على الهواء مباشرة لهو أصدق دليل على ذلك.. لقد قال بأعلى صوته: لا أستطيع النوم قبل أن أرى بيوت غزة تنهار.. إنها سعادة كبيرة بالنسبة لى.. يجب القضاء عليهم جميعا ولا يهمنا الاتهامات التى تقول إن ما يحدث يعد جرائم حرب.

هذه هى عقيدتهم وهذه هى أفعالهم وأقوالهم.. ولكن نقول لأطفالنا أنتم الأمل-وأنتم وحدكم- ترعبون عدونا وعدوكم.. وما قاله مجرم الحرب نتنياهو منذ أيام قليلة هو خير دليل على ذلك، فقد ترك كل شيء يحدث حوله وتحدث عن شيء واحد وهو أن بعض الدول العربية يربون أبناءهم على ضرورة إبادة إسرائيل.. هذا ما يشغله ويرعبه لأنه يعلم أن النصر سيكون حليفكم وزوال هذا الكيان الصهيونى سيكون على أيديكم.. ومن هنا فإن رسالتنا لكم ستكون دعوة لسحق العدو والثأر للشهداء.. نقول لأطفالنا ليخرج منكم بطل جديد يكون امتدادًا للبطل الشهيد أحمد عبدالعزيز قائد الكتائب المصرية فى حرب 48.. نقول لأطفالنا ليخرج منكم أحمد عبدالعزيز آخر يقود الجيل الجديد للنصر.. لا تنسوا كلمات البطل الخالدة ولتكن راسخة فى أذهانكم أبد الدهر.. كلمات من نور وعبارات مضيئة كان يشعل بها حماس الجنود قبل أن تبدأ المعركة.. لا تنسوا كلماته التى قال فيها لجنوده: «أيها المتطوعون، إن حربنا هذه أهدافها لهى الحرب المقدسة، وهى الجهاد الصحيح الذى يفتح أمامنا أبواب الجنة، ويضع على هاماتنا أكاليل المجد والشرف، فلنقاتل العدو بعزيمة المجاهدين، ولنخشَ غضب الله وحكم التاريخ إذا نحن قصرنا فى أمانة هذا الجهاد العظيم..».

كونوا أحفاد هذا البطل ولتكن سيرته وكلماته حافزًا لكم على طريق الكفاح.‏. وتعالوا ننشد معا:

أتظنُّ أنـك عندما أحرقتني

ورقصتَ كالشيطانِ فوقَ رفاتي

وتركتنى للذاريات تذرّني

كحلًا لعين الشمس فى الفلواتِ

أتظنّ أنـك قد طمست هويّتي

ومحوت تاريخى ومعتقداتي

عبثًا تحاول لا فناء لثائرٍ

أنا كالقيامةِ ذات يومٍ آتى..

كونوا على يقين ولا تنسوا أبدًا هذه الكلمات.. رددوها واجعلوا منها طريقًا للصمود وجسرًا للعودة والانتصار.