رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

هناك أشخاص فى الدنيا كـ«القفل» مهما حاولت فتحه لا تستطيع ذلك، فلا تحاول إضاعة وقتك وإضاعة حياتك أمامهم. وإذا كنت تحب أحدهم «ادعى له»، وإذا كنت لا تحبهم فلا تكرههم إنما أشفق عليهم وادعُ لهم أيضاً. ففى الحالتين هم الخاسرون. وأعتقد ان السبب الأساسى لهذه الظاهرة راجع إلى أن هؤلاء الأشخاص ليس لديهم ثقتهم فى أنفسهم، وهذا تسلل إلى اللاوعى لديهم واستقر وأصبح يتحكم فى سلوكهم وفى صياغة أفكارهم، ولن تستطيع مهما كان حبك لأحدهم أن تتحكم فى سلوكه وفتح أذنه وقلبه للآخرين، حيث إنه يفعل ذلك دون تحكم منه. وهناك نوافذ عديدة يستطيع أن يفتحها اللاوعى لتتعرف على مكونات هذا الشخص، ولكن هناك نافذة واحدة تضمن لك رؤية أفضل، إنها الصداقة، ولكن للأسف للصداقة تداعيات غير مريحة لهذا الشخص القفل، حيث يعتقد أن صراحة صديقة بشىء قفل فيها عقله أنه يكرهه، ويعتقد هذا الشخص أن الصداقة تقف عند حد الرغبة فى الاستمتاع برؤية غروب الشمس فوق البحر، لتظل الكلمة تعنى الصراحة وعدم إخفاء العيوب. فالأصدقاء يساعدون بعضهم البعض على ثبات الذات، فعندما نعمل على تقوية صداقتنا نبنى شخصيتنا. وفى ذلك يقول المتنبى «أصادق نفس المرء قبل جسمه... وأعرفها فى فعله والتكلم».

لم نقصد أحداً!!