رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مهرجان البحر الأحمر يعيد الحياة للسينما من جديد

بوابة الوفد الإلكترونية

ردود فعل كبيرة لفيلم شماريخ..ومصر حاضرة بقوة ضمن فعاليات 

 

بعد تأجيل عدد من المهرجانات السينمائية فى مصر والمنطقة العربية بسبب أحداث غزة جاء مهرجان البحر الأحمر السينمائى ليشبع حالة العطش التى عانى منها السينمائيون خلال الأيام الماضية بعودة الحياة النابضة ما بين عرض أفلام وورش ووندات وجلسات حوارية بين الجمهور والصناع، ليختتم اليوم الخميس فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائى بعد أن قدم على مدار أسبوع كامل عدد من الأفلام المتميزة التى شهدت عروضها الأولى فى المملكة العربية السعودية سواء على المستوى العالمى أو أفريقيا والشرق الأوسط، وحضور نجوم عالمين منهم جونى ديب وويل سميث، كما استمر سوق البحر الأحمر فى تطوير عدد من المشاريع الجديدة، وكان همزة الوصل بين صناع الأفلام وشركات الإنتاج.

تضمنت الجلسات الحوارية نخبة من المواهب من بينهم: المخرجة التونسية كوثر بن هنية من أعمالها فيلم «بنات ألفة»، وهالى بيرى، من أعمالها فيلم «كرة الوحش»، وأندرو غارفيلد، إلى جانب رئيس لجنة تحكيم المهرجان لهذا العام باز لورمان، وجوينيث بالترو، من أعمالها فيلم «شكسبير عاشقًا»، وكاترينا كايف، من أعمالها فيلم «زينداجى نا ميليجى دوبارا»، الممثل والمنتج ويل سميث من أعماله فيلمّى «فتيان أشقياء للأبد» و«الملك ريتشارد»، وياسمين صبرى من أعمالها فيلم «البعبع»، والأخوة قدس، من أعمالهما فيلم «أحلام العصر»، من أعمالها مسلسل «جراند أوتيل»، وظافر العابدين، من أعماله فيلم «أطفال الرجال».

كما شاركت الفنانة أمينة خليل دوافعها الإبداعية ومنبع إلهامها أمام الجمهور؛ فى جلسة حوارية تُعنى بتسليط الضوء على الأسماء اللامعة من رواد الصناعة السينمائية. وتمحورت الجلسة حول الأدوار التى لعبتها الممثلة فى أفلامها، وما هى شخصيتها المفضلة، وأوضحت الفنانة أن الأدوار الدرامية تحظى باستحسانها. كما أعربت «أمنية» عن سعادتها بتواجدها فى مدينة جدة ومشاركتها كعضو بلجنة التحكيم، مشيدةً بالمواهب السعودية التى برزت فى مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى.

وألتقت الفنانة ياسمين صبرى بجمهورها خلال ندوة حوارية بدأتها بالتحدث عن السر وراء نجاحها خلال الفترة الأخيرة قائلة: «أقوى سلاح أملكه هو الاستغناء والعيش بسلام.. لأن الحياة مش مستاهلة نعيش نفسنا فى ضغط».

كما أثارت ياسمين صبرى الجدل بسبب تصريحاتها أنها حرصت على أن تصقل نفسها فى مجال التمثيل، لافتة إلى أنها ليست ممثلة أفلام مهرجانات وأنها تعتبر نفسها نجمة شباك، كما بينت أنها لا تعتبر أن التمثيل هو أساس حياتها، وأنها ابتعدت عن التمثيل العامين الماضيين وكانت تعمل على تطوير نفسها فى مجالات مختلفة، وتتابع علوم الطاقة.

وعن رأيها فى المنصات الرقمية قالت ياسمين صبرى: «فى ناس فى الدلتا والفلاحين والصعيد، ما ينفعش أقول لهم علشان تشترك ادخل على كذا وادفع بالفيزا كارت، أنا عاوزة الجمهور ده عنده تلفزيون، عاوزة أروح له ومش عاوزة أصعبها عليه، وبقلق من المنصات لأن الناس دى مش هتروح لها، وهما شريحة كبيرة جداً فى مصر وعلى راسنا، وبالرغم من التطور الشديد جداً للمنصات ولكن لسه فيه أماكن ما عندهاش رفاهية أنه يشترك علشان يتفرج وأنا مش عاوزة أكلف حد، وميزة التليفزيون أن أنت رايح له ببلاش وهتلاقى القهوة فاتحة قناة هوا، وأنا دقة قديمة».

وعقد برنامج «360» التابع لسوق البحر الأحمر؛ ندوتين قدمت رؤى فريدة حول واقع التليفزيون وأهمية تكنولوجيا البلوك شين فى صناعة السينما، وتضمنت هذه الندوات عناوين مشوقة، وهى: «فى خاتمة عصر التليفزيون: عدد المسلسلات قليل أم وفير؟» وذلك بحضور نخبة من المهتمين بصناعة المسلسلات والأفلام، وندوة «هل لا تزال تكنولوجيا البلوك شين فرصة لصناعة السينما؟» التى سلطت الضوء على رفع مستوى الإدراك حول تكنولوجيا البلوك شين وفهم أفضل مميزاتها وعيوبها، وكيف يمكن لها أن تعزز حماية حقوق التأليف والتوزيع ومكافحة قرصنة الأفلام غير المصرح بها.

كما شهد «السوق» جلسات التواصل تحت عنوان: «نخبة المهنيين الدوليين»، التى سلطت الضوء على أهمية تحفيز التعاون بين صنّاع الأفلام فى المنطقة والفاعلين فى الصناعة على الصعيد الدولى، كما أتاحت الجلسات الفرصة للمشاركين فى ربطهم مع صنّاع القرار الدوليين القيّمين على حركة الإنتاج والتعرف بشكل وثيق على أشكال الإنتاج المشترك مع الدول المختلفة، والحوافز التى تقدمها، وأنظمة التمويل المتعلقة بكلٍ منها.

عرض خلال المهرجان عددًا من الأفلام التى أحدثت ردود أفعال كبيرة جدا، منها فيلم «شماريخ» فى عرضه الأول تدور احداثه حول فكرة الضغوطات التى يتعرض لها الإنسان فى الحياة، من خلال رجل أعمال يقع فى حب فتاة، وتصل حياته إلى مرحلة من الضغوطات المتفجرة.

ويضم الفيلم عددًا كبيرًا من الأبطال وهم آسر ياسين، أمينة خليل، خالد الصاوى، الراحل مصطفى درويش، محمد ثروت، آدم الشرقاوى، لافينيا نادر، محمد ثروت، وعدد كبير من ضيوف الشرف من بينهم طه دسوقى وهدى المفتى والعمل من تأليف وإخراج عمرو سلامة

وكذلك فيلم «هجان» للمخرج أبوبكر شوقى تدور قصة الفيلم حول مطر وأخيه غانم اللذين يعيشان فى صحراء المملكة العربية السعودية الممتدة، ويؤدى لوقوع حادث مؤسف إلى اتجاه مطر لرياضة سباقات الهجن للاحتفاظ بناقته حفيرة، بعدما ينضم للعمل لدى مالك الإبل القاسى جاسر، حيث يتعين على الصبى مطر بذل أقصى ما لديه لإنقاذ حياة حفيرة، فى دراما خالدة عن بلوغ سن الرشد. 

الفيلم من كتابة عمر شامة ومفرج المجفل وأبوبكر شوقى. ومن بطولة عبدالمحسن النمر، عمر العطاوى، الشيماء طيب، عزام النمر، تولين بربود وإبراهيم الحساوى.

عرض أيضاً فيلم «إلى ابني» بطولة الفنان التونسى ظافر العابدين فى أول تجاربة السعودية، يروى الفيلم قصة فيصل المواطن البريطانى من أصل سعودى الذى يعيش فى لندن مع ابنه «آدم» البالغ من العمر سبع سنوات، حيث يقرر فجأة بعد وفاة زوجته «أنجيلا» بسنوات عدة، ترك وظيفته وحياته فى المملكة المتّحدة واصطحاب ابنه إلى المملكة العربيّة السّعوديّة، حيث لم يزر «فيصل» وطنه الأمّ منذ أن غادر بلدته الجنوبيّة أبها، قبل 12 عامًا.

ويصور الفيلم السعادة التى غمرت «نورة» و«شهد» شقيقتى فيصل و«فارس» شقيقه الأصغر عند رؤيته مرّة أخرى، ولكنّ والده «إبراهيم» لم يستطع مسامحته على تركه العائلة، رغم معارضته لذلك فى سبيل متابعة أحلامه وبناء حياة له فى العالم الغربى، ليبدأ يشكّ «إبراهيم» فى دوافع عودة «فيصل» إلى المملكة العربية السّعوديّة، حيث لم يخبرهم القصّة كاملة إلاّ أن عودته ستغيّر العائلة إلى الأبد.

ويجسد دور البطولة فى الفيلم الممثلون ظافر العابدين، إبراهيم الحساوى، آدم زهر، سمر ششة، آيدا القصى، خيرية نظمى، آدم أبو سخا، وسارة اليافعى.