رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

تعالت أصوات داخل نادى الزمالك وخارجه فى الساعات الأخيرة تطالب باستمرار معتمد جمال مديرًا فنيًا لفريق الكرة بعد نجاحاته الأخيرة، وعدم الاستعانة بمدرب أجنبى كفء.

وفى المباريات الأربع لمعتمد جمال خلال شهر كامل حقق العلامة الكاملة بالفوز فى أول لقاء يوم 8 نوفمبر على بيراميدز فى نصف نهائى كأس مصر بركلات الترجيح، وتأهل للنهائى بعد انتهاء الوقت الإضافى بالتعادل 3/3.

وفى المباراة الثانية مع أبوسليم الليبى ببرج العرب تغلب بهدف أوباما فى افتتاحية مشوار الزمالك بدور المجموعات بالكونفدرالية، وفى الثالثة مع فيوتشر ببطولة الدورى حقق الزمالك انتصارًا مهمًا بهدفين نظيفين على منافس منظم ومُدجج بالنجوم مثل بيراميدز.

وتُوج فى مباراته الرابعة بفوز عريض «رباعية نظيفة» على سوار الغينى فى المواجهة الثانية بالكونفدرالية وتصدر مجموعته برصيد 6 نقاط، وتأتى مباراة السبت مع ساجرادا الانجولي في الكونفدرالية لتحدد بشكل كبير مدى قدرته فى التواجد ضمن الإطار الجميل الذى رسمه لنفسه رافضًا التسليم للأزمات والواقع المرير من خلال مواصلة انتصاراته.

وبنظرة تحليلية، المباريات الأربع بنسقها وتسلسلها رتّبها القدر لتُعلى من شأن مدرب صبر على مستقبله التدريبى، كما صبر على إصابته المبكرة برباط صليبى وتوديع الملاعب فى عز توهجه ونجوميته، رغم أن الأقدار الجميلة لا تأتى بالصدفة، دون عمل وجهد مبذول ونوايا صادقة وإرادة قوية.

مباراة بيراميدز كل المؤشرات والحسابات صبت فى صالح بيراميدز لفوارق فى الأسلحة وتنوعها والاستقرار، وتراوحت بين ذهاب ومجىء فى نتيجتها لتزيدها إثارة، وابتسم فى النهاية من لعب دون تعالِ من مدرب ثم لاعبين فكان الانتصار والدافع المعنوى، ومنح هذا الثقة للمدرب واللاعبين فى القدرة على تخطى أى صعاب، فعوضت الروح الفوارق، وهى سلاح استخدمه معتمد فى مبارياته المتبقية خاصة أمام فيوتشر الأفضل أيضاً فى معايير التفوق النظرى.

ومن حسن حظ معتمد أن جاء فى طريق مواجهاته فريقين متواضعين «أبو سليم وسوار» خففا الضغوط البدنية والنفسية، وشق قطار الانتصارات طريقه بسهولة حتى المحطة الرابعة.

ملامح المواجهات خلال رحلة الشهر- الذى لا يمنح الضوء الأخضر للحًكم على مدرب من عدمه- أن وضع معتمد كل لاعب فى مكانه ورتب الأوراق الفنية فى موضعها، وجمع بين قوة الشخصية والمرونة فاحترمه اللاعبون قبل حُبه فزاد العطاء والجهد، وهو نفس التعامل مع باقى الجهاز عندما ينسب النجاح للكل بضمير» نحن»،وغرس الروح وهى دائمًا السلاح الذى لأيضاًهيه سلاحًا رياضيًا وعسكريًا وفى كل المواجهات باختلاف فئاتها ونوعيتها.

الاختبار الحقيقى لـمعتمد ولاعبيه فيما هو قادم خاصة فى الدورى للمواجهات الصعبة، وهى المحك الحقيقى ووقتها يمكن القول بإمكانية استمراره من عدمه، والخسارة متوقعة فى رحلة المباريات الطويلة، لكنه يفتقر تدعيم صفوفه بلاعبين سوبر لفرض الفارق وحصد البطولات.

المباريات المقبلة ستحكم عليه وهى الفاصلة والاختبار الحقيقى، وتحتاج لـ«مايسترو» قادر على ضبط إيقاع الروح دون فتور، والأداء بلا تراجع، ويقظة التفكير فى الميدان، والقرارات الأصعب وقت الأزمات، فهو قائد يدير معركة كروية داخل المستطيل وبات يقترب من مقومات الجنرال الذكى..!