عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

انتشرت إعلانات الأساتذة المحامين، يُعلنون عن استعدادهم للقيام ببعض الخدمات لباقى الزملاء، مثل الحضور بالإنابة عن الزملاء فى الجلسات، سواء داخل المحافظة الواحدة أو السفر لبعض المحاكم فى محافظات أخرى، وأيضًا كتابة صحف الدعاوى والمذكرات، وذلك كله سببه فى اعتقادى راجع لفتح باب القيد على مصراعيه. وبعيدًا عن الركود فى بعض المهن ومنها المحاماة، وحاجة الناس إلى البحث عن موارد لمواجهة متطلبات الحياة. السبب الأول الأعداد الكبيرة التى تم قيدها فى نقابة المحامين دون قيد أو شرط، مجرد درجة الليسانس، وهؤلاء بمجرد قيدهم يطلقون على أنفسهم لقب «مستشار» ولا يذهبون إلى أى مكتب من مكاتب المحاماة للتعلم، تحت زعم أن المكافآت التى تُصرف لهم من تلك المكاتب لا تناسبهم. من ثم يتجولون فى الفيسبوك ويعلنون عن استعدادهم لحضور الجلسات بمقابل، وإذا صادف وجاء لهم موكل فى قضية، فليس هناك مانع من اللجوء إلى آخر أعلن استعداده لكتابة صحف الدعاوى والمذكرات. هؤلاء لن يتعرفوا على قواعد مهنة المحاماة، تلك المهنة التى قال عنها عُظماءها بأنها رسالة وليست مهنة، لأن المحامى لا يُتاجر بها، حيث إنه دائمًا ما يُناصر الحق ويزود عن المظلوم ويرد الحقوق لأصحابها. وتستمد هذا المعنى من غايتها وعطاءها للغير، حيث يظل المحامى مشغولاً بالآخرين أكثر من نفسه. لكن هؤلاء «الأرزقية» مشغولون بالتجارة فى مهنة المحاماة. وانتظروا يومًا تغيب فيه رسالة المحاماة بفضل هؤلاء.

لم نقصد أحدًا!!