عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السفيرة سها الجندى وزيرة الهجرة فى حوار خاص لـ" الوفد":

١٣٧ سفارة وقنصلية فى ١٢١دولة تستقبل أصوات المصريين فى الانتخابات الرئاسية

السفيرة سها الجندى
السفيرة سها الجندى وزيرة الهجرة

أتوقع مشاركة كبيرة من الجالية المصرية فى السعودية ونأمل مشاركة كبيرة من كل المصريين بالخارج

نقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين وعلينا اختيار من يقود الوطن

المصريون بالخارج جزء مهم من عملية صنع القرار ويمثلون ١٠ ٪ من إجمالى عدد السكان

عدم توافر برنامج إلكترونى مؤمن يجعل هناك صعوبة فى إجراء الانتخابات «أونلاين»

السيدات المصريات لهن دور بارز فى التوعية بأهمية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية

مبادرة السيارات حققت نجاحًا كبيرًا منذ إعادة فتحها

 

على بعد ساعات تبدأ مشاركة المصريين فى الخارج فى أهم استحقاق دستورى يعبر عن اختيارهم وإرادتهم، وتجرى الانتخابات الرئاسية فى مقرات ١٣٧ سفارة وقنصلية فى ١٢١ دولة، على مدار أيام الجمعة والسبت والأحد الموافقة 1 و2 و3 ديسمبر المقبل، وحرصت السفيرة سها جندى وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج منذ توليها شئون الوزارة، على عقد لقاءات مستمرة مع الجاليات المصرية بالخارج عبر «فيديوكونفرانس» للتعرف على احتياجاتهم، وتلقى مقترحاتهم واستفساراتهم والاستماع لمطالبهم، وذلك بمشاركة ممثلى وزارات ومؤسسات الدولة، ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، قامت بعدة جولات فى عدد من الدول العربية والأوروبية وأطلقت مبادرة «شارك بصوتك»، لحث المصريين بالخارج على المشاركة والإدلاء بأصواتهم، وخلال جولاتها فى الخارج، اكدت أن المصريين بالخارج أمام مهمة وطنية، لاختيار القيادة والتوجه المستقبلى للدولة، والحفاظ على مكتسبات الاستقرار، واستكمال طريق البناء والتنمية فى الجمهورية الجديدة،

ويقف المصريون بالخارج على بعد خطوات من الإدلاء بأصواتهم استعدادا لأداء واجبهم الوطنى، والمشاركة، كحق كفله الدستور لكل مصرى، وقاموا بتنظيم حملات للتوعية، لاختيار من يمثلهم ويقود الوطن.

ويقدر عدد المصريين بالخارج بنحو ١٤ مليون مصرى، يتركز غالبيتهم فى الدول العربية، بنسبة 70 %، بدول الخليج، وتأتى السعودية فى المرتبة الأولى بما يقدر بنحو 48 %.

أما التجمع الثانى من المصريين، فيتركز فى دول أوروبا وأميركا الشمالية بنحو 38 %.

وتتصدر السعودية المركز الأول من حيث عدد الناخبين المسجلين بالخارج، تليها الكويت والإمارات وقطر الولايات المتحدة، أى أن الكتلة التصويتية الكبرى للمصريين فى الخارج، وهى نحو الثلثين، تتركز فى الدول العربية.

الوفد حاورت السفيرة سها جندى وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لمعرفة ما تم خلال جولاتها، وأهم استعدادات الساعات الأخيرة قبل انطلاق ماراثون الانتخابات الرئاسية.

* هل انتهت الوزارة من الاستعداد لانطلاق الانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج، وحل أى معوقات تواجههم؟

بالطبع منذ عدة أشهر ووزارة الهجرة تعمل على ملف انتخابات الرئاسية 2024، وحشد المصريين بالخارج للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. والتعريف بأهمية المحافظة على المكتسبات الدستورية التى منحها لهم الدستور المصرى بإعلان أهمية مشاركة المصريين بالخارج فى هذه الانتخابات وغيرها من الاستحقاقات الدستورية؛ باعتبارهم جزءًا أساسيًّا من عملية صنع القرار فى الداخل المصرى، وأيضا فى اختيار من يمثلهم لقيادة الوطن، فى هذه المرحلة الدقيقة التى يمر بها العالم، وسط مختلف الظروف والتحديات، كما حرصنا على لقاء رؤساء وممثلى الجاليات، والكيانات المصرية بالخارج حول العالم، منذ فعاليات مؤتمر المصريين بالخارج، والتأكيد على أهمية التوعية بالمشاركة فى الانتخابات الرئاسية 2024، بجانب التوعية بمختلف ما يحدث فى مصر من إنجازات، وأهمية الحفاظ على الاستقرار ومسيرة الوطن، باختيار رئيس للجمهورية وسط أجواء ديمقراطية، نقف فيها على مسافة واحدة من جميع المرشحين، ونؤكد أن مصر دائما هى الباقية، وأن علينا أن نحسن اختيار من يقوم بأمرها، ومن يتولى شؤونها لتظل المسيرة دائما فى رفعة وتطور وصولا للمكانة التى تستحقها هذه البلاد القوية المحروسة.

كما أطلقنا كذلك مبادرة «شارك بصوتك» لتوعية المصريين بالخارج والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم، والتى جاءت بمشاركة المستشار أحمد بندارى، المدير التنفيذى للهيئة الوطنية للانتخابات، والتى التقينا فيها ممثلى العديد من الجاليات المصرية حول العالم من أكثر من 40 دولة، لتعريفهم بما سيتم فى هذه الانتخابات، وشروط الانتخاب وآلياته، وكيف يمكن للمصرى بالخارج المشاركة والاشتراطات المختلفة وفقا لقانون الانتخابات، حتى تكون المشاركة صحيحة، وحتى لا يكون الصوت باطلا فى الانتخابات الرئاسية.

وحرصا على أن نلتقى المصريين بالخارج فى الدول المختلفة، بدأنا جولة خارجية للتوعية بأهمية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، والترويج للاستثمار فى مصر، والتى بدأت من المملكة العربية السعودية، حيث تضم أكبر جالية مصرية بالخارج، حيث التقينا أبناء مصر فى الرياض وجدة، وبعدها زيارة الجالية المصرية فى الإمارات العربية المتحدة.

كما أن هناك متابعة مستمرة من جانب الوزارة للحرص على تذليل أى معوقات تواجه المصريين بالخارج فى هذا العرس الديمقراطى، ومحاولة تذليل ما قد يطرأ من معوقات أمام المصريين بالخارج، وتوفير حلول لأى طاريء يواجه المصريين بالخارج، يحول دون مشاركتهم فى هذه الانتخابات الرئاسية، لأنهم جزء مهم من عملية صنع القرار المصرى، ولأنهم يمثلون جانبًا مهمًا من الكتلة التصويتية باعتبارهم يمثلون نحو 10% من إجمالى عدد السكان المصريين، ولذلك من المهم أن يشاركوا بأصواتهم فى اختيار رئيس الجمهورية لست سنوات مقبلة.

وتناولت اللقاءات مع ممثلى الجاليات المصرية بالخارج ومن رموز الكيانات المصرية بالخارج أيضا، العمل على توفير اللوجستيات لنقل المصريين من الأماكن البعيدة للمشاركة بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية 2024، لأنهم حريصون أيضا على أن يكون لهم مشاركة فاعلة فى هذا فى هذه الانتخابات الرئاسية، وأن يشاركوا بصوتهم فى اختيار الرئيس المصرى المقبل، وتحرص مختلف أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية على تقديم مختلف التيسيرات للمصريين بالخارج ليشاركوا فى هذه العملية الانتخابية.

*هل هناك حرص من السيدات المصريات بالخارج على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية بالخارج؟

الحقيقة أن السيدات المصريات الفضليات لهن دور بارز فى التوعية بأهمية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، ويؤكدن اعتباره عرسًا ديمقراطيًا يلتقى فيه الكثير من المصريين حول العالم من أبناء الجاليات، ويعتبرون أن هذا حق المصريين بالخارج الذى لا يمكن أبدا التفريط فيه، ودور المصريات بالخارج يتمثل فى حشد الجهود والتوعية للعائلات والأسر والشباب بأهمية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية واختيار من يمثلهم لقيادة سفينة الوطن وتحقيق المزيد من النجاحات.

 * لماذا لا تجرى الانتخابات «أونلاين» فى المناطق البعيدة عن السفارات، خاصة وأن هناك مناطق تبعد نحو 800 كيلو عن اللجان الانتخابية بالسفارات والقنصليات فى أوروبا؟

عدم توفر برنامج إليكترونى مؤمن للانتخاب مائة بالمائة يجعل من الصعوبة بمكان إجراء الانتخابات إليكترونيا فى هذا العام، لذلك لا يمكن تعريض العملية الانتخابية لأى إجراء يجعلها قابلة للطعن عليها، وبالتالى لا يسمح بإجراء التصويت بشكل إلكترونى حتى يتوفر هذا البرنامج ومنطوق القانون الذى يسمح بذلك، وهو ما نتوقع الوصول اليه خلال الاستحقاقات المستقبلية. بالرغم من هذا فنحن نسعى لحل المشكلات المتعلقة باللوجستيات لنقل المواطنين من وإلى مقر السفارات والقنصليات للإدلاء بأصواتهم، بجانب تنسيق الجهود مع ممثلى الجاليات المصرية بالخارج لتوفير وسائل لنقل المصريين القاطنين بعيدا عن السفارات إلى مقار الانتخاب. وهناك تعاون متميز بين المصريين، وشعور بالمسئولية يجعل من القادر يحاول أن يساعد غيره على الانتقال إلى اللجان الانتخابية، بالرغم من اية تحديات، متمنية أن تحدث كل تلك الجهود التأثير الإيجابى اللازم لانتخاب أكبر قدر من المصريين.

السفيرة سها الجندى وزيرة الهجرة فى حوار خاص لـ" الوفد":

 * فى ظل لقاءات معالى الوزيرة الحالية.. ما هى توقعات سيادتكم لمشاركة المصريين بالخارج فى الانتخابات الرئاسية؟ وما هى الدول بها أكبر كتل تصويتية من المصريين؟

أتوقع مشاركة ملحوظة من المصريين بالخارج فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، نظرا لإدراك مواطنينا بالخارج لأهمية هذه المرحلة الفارقة فى عمر الوطن، وما تواجهه الدولة المصرية من تحديات كثيرة على مختلف الأصعدة، وستمثل مشاركة المصريين بالخارج فى هذه الانتخابات رسالة إلى العالم بأن المصريين بالداخل والخارج منخرطون فى رسم مستقبل بلدهم، وهذا ما أسعى لترسيخه خلال زياراتى الخارجية، لحث وتشجيع مواطنينا بالخارج للنزول والتصويت فى الاستحقاق الدستورى القادم، وبطبيعة الحال فإنه من المتوقع مشاركة كبيرة من الجالية المصرية فى المملكة العربية السعودية، كونها أكبر جالية مصرية بالدول العربية، وهناك أيضا عدد كبير من المصريين فى إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية، ونتمنى مشاركة المصريين جميعهم حول العالم فى هذه الانتخابات المهمة.

 * من خلال لقاءات معالى الوزيرة لحث المصريين على المشاركة والاستثمار، ما أهم القطاعات التى جذبت انتباه العاملين بالخارج للاستثمار فيها؟

بالفعل هناك قطاعات استثمارية فى مصر تشغل اهتمام المصريين بالخارج، ولعل أبرز تلك القطاعات هى القطاع العقارى والقطاع الزراعى والتصنيع الغذائى، والثروة الحيوانية والداجنة والمزارع السمكية والاتصالات والتعدين والطاقة الخضراء والسياحة، وظهر ذلك جليًا فى لقاءاتنا بالجاليات المصرية بالخارج، وسؤالهم عن أهم القطاعات التى يريدون الاستثمار بها فى مصر، وهو ما تمت مراعاته أثناء مراحل إنشاء الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج، والتى تضم 10 من رجال الأعمال متميزين فى أمريكا وإنجلترا والسعودية والإمارات وجنوب إفريقيا، هم نواة المجموعة التأسيسية لهذه الشركة التى تمثل حلم كل مصرى بالخارج، يريد الاستثمار فى بلده.

 * ما هو دور الوزارة فى طمأنة المصريين بالخارج فى ظل انتشار الشائعات حول الأوضاع الاقتصادية فى مصر؟

نعمل فى وزارة الهجرة ضمن استراتيجية واضحة للترويج للاستثمار فى مصر خارجيًا، من خلال استعراض الفرص الاستثمارية والإجراءات التى تعمل عليها الدولة لصالح المستثمرين كافة وخاصة بمستثمرينا بالخارج، حيث إننا فى حالة لقاءات ومناقشات واجتماعات مستمرة ومتواصلة مع مختلف المستثمرين ورجال الأعمال المصريين بالخارج، لنوضح لهم الحقائق على الأرض والتى تمثل طمأنة حقيقة لكل مستثمر جاد يريد الاستفادة مما تقدمه الدولة، ولعل أبرز تلك الإجراءات هى تشكيل المجلس الأعلى للاستثمار والذى يترأسه رئيس الجمهورية بنفسه، وما طرحه من ميزات غير مسبوقة للمستثمرين، منها الرخصة الذهبية، والتى بدورها تسهيل عملية إنهاء الإجراءات، والقضاء على البيروقراطية، كما أننا أطلقنا حملة «المستثمرون المصريون بالخارج يجيبون: لماذا نستثمر فى مصر؟» حتى نوثق شهادات رجال الأعمال المصريين فى الخارج تجاه الاقتصاد المصرى وما لمسوه من مزايا فى العملية الاستثمارية فى الدولة المصرية.

 * بعد انطلاق مبادرة السيارات، هل تتوقعين سيادتك أن تحقق المستهدف منها؟

لقد حققت المبادرة نجاحًا كبيرًا منقطع النظير بالفعل، ولذلك تلقينا طلبات عديدة من أبناء الجاليات المصرية حول العالم خلال لقاءاتى معهم فى إطار مبادرة «ساعة مع الوزيرة»، بإعادة تفعيل المبادرة مرة أخرى، وبالفعل تم إعادة فتح مبادرة استيراد السيارات للمصريين بالخارج عقب صدور قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، رقم 174 لسنة 2023، بشأن تقرير بعض التيسيرات للمصريين المقيمين بالخارج، ونشره فى الجريدة الرسمية.

 * ما الهدف من التطبيق الإلكترونى للمصريين بالخارج؟ ومتى سينطلق؟

إن العمل يجرى على قدم ساق من أجل الانتهاء من أول تطبيق إلكترونى للمصريين بالخارج، إذ إن هذا التطبيق هو أول تطبيق إلكترونى للمصريين فى الخارج يربط بينهم وبلدهم الأم، ويوفر جميع الخدمات التى تقدمها مصر لمواطنيها فى الخارج، بما يعكس المشاركة بين الحكومة والمنظمات الحكومية، ووضع المواطن أولوية قصوى للحكومة، حيث يجرى العمل على هذا التطبيق بالتعاون مع وزارة الاتصالات، بحيث يكون على هاتف كل المصريين بالخارج، ويتيح جميع الخدمات والمحفزات المختلفة التى تقدمها مصر للمواطنين فى الخارج، وكذلك كافة الخدمات الرقمية المقدمة لهم.

كما سنعمل على إضافة جزء خاص فى التطبيق لكافة الشركات الوطنية المصنعة للأجهزة الكهربائية، وغيرها من مستلزمات تجهيز المنازل، حتى تكون متاحة جميعها أمام مواطنينا بالخارج، ويستطيعون شراءها بسهولة، مع إمكانية وضع تخفيضات على هذه المعروضات بالتنسيق مع مصنعيها لصالح المصريين بالخارج، وهذا المقترح كان نتيجة لقائى بالمستثمرين المصريين بالمملكة العربية السعودية منذ أيام.