عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هَذَا رَأْيِى         

ما يحدث فى فلسطين وخاصة قطاع غزة من مجازر وتدمير طال الأخضر واليابس والشجر والحجر والبشر فاق كل الحدود..غزة وشعبها هم البداية، فإذا كان العدو الصهيونى قد دمر شمال غزة بكل ما فيه من مبان ومؤسسات ومرافق شملت حتى المستشفيات والمرافق الصحية وتهجير أهالى شمال غزة إلى جنوب القطاع لا يمكن أن يكون من أجل الرهائن أو القضاء على حماس.. فحقيقة الأمر أن العدو الصهيونى لا يهمه ولا يشغله  الرهائن ولا سلامتهم أو إطلاق سراحهم وإلا كيف يسمح لنفسه بدك كل شبر فى غزة وهو يعلم أن الرهائن قد يكونون فى أى منطقة يتم تدميرها؟..كما أن ما كان ومازال يردده ولكن بنبرة أقل بالقضاء على حماس فهو أول العارفين أنه لا يمكن القضاء على حماس.. فحماس فكرة وعقيدة هدفها تحرير أرضها المغتصبة وبالتالى ليست هى مجموعة أشخاص إذا طالتهم يد العدو فقد تم القضاء على حماس.. ما فعله العدو الصهيونى فى غزة جعل أكثر من مليونى غزاوى هم حماس ولن ينسوا للعدو الصهيونى ما شهدوه بأم أعينهم وعاشوه من بطش وقتل لأبنائهم وآبائهم وأمهاتهم وأخوتهم وأخواتهم وذويهم.. الصهاينة يدركون ذلك.. وبالتالى ليس أمام العدو سوى إبادة أهل غزة أو تهجيرهم.. إبادة أكثر من مليونى غزاوى أمر مستحيل.. يبقى الخيار الثانى وهو تهجير أهالى غزة.. والخطة الآن والتى بدأ الصهاينة الحديث عنها هي التوغل إلى الجنوب بعد تدمير الشمال وتهجير أهالى الشمال إلى الجنوب.. محاصرة أهالى غزة فى الجنوب وبدء خطة تهجيرهم من الجنوب لن يكون أمامهم سوى الفرار إلى شمال سيناء ووضع  مصر فى مواجهة مع أشقائنا فى غزة.. وقتها ستكون مصر تحت ضغط «مجبر أخوك لا بطل»..كيف سيكون تصرف مصر أمام زحف نازحين وفارين من بطش الصهاينة؟ وهذا السيناريو ما يخطط له الصهاينة والأمريكان وحلفاؤهم وهو وضع مصر فى موقف لا تحسد عليه.. وما رفضت مصر قبوله بالتراضي سوف يفرضه الصهاينة وداعموهم على مصر بالقوة وبسياسة الأمر الواقع.. هذا الذى يخطط له الصهاينة وحلفاؤهم والذى يجب أن يكون حاضرا أمام أعيننا وأمام العرب والمسلمين الذين يجب عليهم أن يتحركوا تحركات جدية ومؤثرة بعيدا عن البيانات والمطالبات والمناشدات والشجب واللجان.

 [email protected]