عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من الهدنة لـ تبادل الأسرى..دور مصري تاريخي لحقن دماء الفلسطينيين

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

لم تتخلَ الدولة المصرية عن القضية الفلسطينية، منذ 75 عامًا وهي تطالب بإحلال السلام في الداخل الفلسطيني، وهي الرؤية التي ترمي إلى حقن دماء الأبرياء الذين يستشهدون بسبب الحرب الهمجية التي يشنها الكيان الصهيوني على المدنيين بذريعة القضاء على المقاومة التي تدافع عن الأرض والعرض، وتبذل كافة الجهود لتأديب جيش الكيان الصهيوني على جرائمه التي تحدث على مشاع العالم أجمع، من قتل للأطفال الصغار والشيوخ والنساء.

عملية طوفان الأقصى

ومنذ بدء عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس على جيش الكيان الصهيوني في 7 أكتوبر الماضي، والذي تكبد على إثرها خسائر في صفوفه سواء من الجنود والأسرى لدى حركة المقاومة، وتبذل مصر جهودًا مضنية لإحلال السلام ووقف شلال الدماء الناجم عن تلك الحرب، والسعي لإيجاد حلول ناجعة تنجي الأطفال وضحايا تلك الحرب من آلة القتل الصهيونية التي لا تتورع في القيام بمذابح على مرأى ومسمع العالم.

الحرب في غزة مع جيش الاحتلال 

وعقب مرور أكثر من 45 يومًا على الحرب بين حركة حماس وجيش الاحتلال، والذي تلقى دعمًا منقطع النظير من 5 دول غربية كبرى، على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، بغية إبادة الشعب الفلسطيني، وإجباره على النزوح من أراضيه، وهو المخطط الذي تصدت له الدولة المصرية بشكل حاسم، وأعلنت مرارًا وتكرارًا رفض ذلك، والرئيس عبد الفتاح السيسي أعلنها للعالم أجمع برفض ذلك المخطط، وأنه لا بديل عن حل الدولتين.

الفسفور الأبيض المحرم دوليًا 

وعلى الرغم من تلويح الكيان الصهيوني، مرارًا بالقضاء على حركة حماس على لسان كبار المسؤولين في جيش الاحتلال، فضلًا عن الحديث العنتري والذي كشف أن وراء الأكمة ما وراءها، بضرب غزة بقنبلة نووية، وأن الرد العسكري تجاه حماس سيغير الشرق الأوسط، والاستعانة بحاملات الطائرات والغواصات والقنابل وإلقاء الفوسفور الأبيض المحرم دوليًا على المواطنين، إلا أن المقاومة اليوم حققت نصرًا مؤزرًا على الكيان الصهيوني، وأجبرته رغمًا عنه بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مؤقت لمدة أربع أيام مع إبرام صفقة لتبادل الأسرى بين الحركة حماس والكيان الصهيوني، ووقف كافة الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في كافة مناطق غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في  قطاع غزة.

صفقة تبادل الأسرى مع جيش الاحتلال 

وشملت بنود الصفقة التي تم إبرامها بين حركة حماس والكيان الصهيوني، إطلاق سراح 50 رهينة من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 150 من نساء وأطفال فلسطين بسجون الاحتلال، ناهيك عن ضمان حرية حركة سكان غزة من الشمال إلى الجنوب، كما يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق، فضلًا عن السماح بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع في غزة.

دور مصر في دعم القضية وحقن دماء الفلسطينيين

وفي خضم ما حدث، جليًا عليًا للدور المصري التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، والذي أتى ثماره، نجاح الوساطة الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل المحتجزين لدى الطرفين، وهو ما بدوره يشير إلى وصول المساعدات الإنسانية الكافية لكافة مناطق القطاع، ومن المتوقع أن تصبح الهدنة في قطاع غزة خطوة تؤدي إلى وقف الحرب بشكل كامل.

جو بايدن يشكر الرئيس السيسي وأمير قطر 

وحرصًا على إتمام الهدنة بنجاح، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم  عبر "فيس بوك"، استمرار الجهود المصرية المبذولة من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تُحقق العدالة وتفرض السلام وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.. وهو الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى توجيه الشكر إلى الرئيس السيسي، وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، على جهود مصر وقطر في سبيل التوصل إلى اتفاق التهدئة الذي أفضى إلى إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة.