رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلام فى الهوا

الأعمال أو الأفعال التى تصدر من الناس قسمان، أحدهما بينك وبين الله مثل الصلاة والصوم والبعد عن المحرمات، والآخر بينك وبين خلق الله من البشر والحيوانات، وذلك العدل فى التعامل مع الناس والعطف على الحيوان وكف الظلم عنهم. فالأصل فى الحياة ليست العبادات إنما الأصل فى المعاملات، لأن الله فى العبادات عفوه قريب، أما ما بينك وبين والناس لا يتجاوز الله عن الظلم إلا إذا سامحك فيه المظلوم. والولاية نعمة من نعم الله لا يعرف فضلها إلا العادل المنصف. فمن قام باستغلال الفرصة فى إسعاد الناس نال سعادة لا نهاية لها فى الدنيا والآخرة، ومن قصر بحقها نال شقاوة بعدها. ويؤكد ذلك قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «عدل السلطان يوماً واحداً أحب إلى الله من عبادة سبعين سنة» هذه من نعم الولاية يعطيها الله لمن يشاء، المهم أن تكون عادلاً. وقد سأل الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضى الله عنه أحد الزهاد أن يعظه فقال له: يا أمير المؤمنين كنت فى الصين وكان ملك الصين قد ذهب عنه سمعه، فسمعته يقول وهو يبكى والله لا أبكى لزوال سمعى إنما أبكى لمظلوم يقف ببابى لم أسمعه، ولكن أحمدك يا الله أن نظرى سليم، لذلك فأمر منادياً ينادى كل من له مظلمة يلبس ثوباً أحمر، وكان يسير بين الناس وكلما رأى شخصاً يلبس ثوباً أحمر دعاه وأنصفه، فقال عمر له هذا الحاكم يعلم بنعمة الولاية.

 

لم نقصد أحداً!!