رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الراهب "برتي المقاري": دير الأنبا مقار مستقر تحت إشراف البابا تواضروس.. ولا نستعجل اختيار رئيس

بوابة الوفد الإلكترونية

 قال الراهب "برتي المقاري": إن النهضة الروحية، والثقافية بدير الأنبا مقار المعروف إعلاميًا بدير "أبو مقار" مستمرة، لافتًا إلى أن إشراف البابا تواضروس الثاني على الدير بعد حادث مقتل "الأنبا إبيفانيوس"- رئيس الدير السابق أعاد الهدوء، والاستقرار.
 

وأضاف في تصريح لـ"الوفد" أن زيارات البابا تواضروس المتكررة للدير لا تتضمن نقاشات حول اختيار رئيس للدير من جانب الرهبان، مشيرًا إلى أن هدوء الأوضاع، والتركيز على نمو الحياة الروحية يمنع من الاستعجال في هذا الأمر. 
 

وأشار الراهب الذي أمضى ما يزيد من ٥٠ عامًا داخل الدير إلى أن إصدارات الدير مستمرة، ومطبعته لا تتوقف، مؤكدًا انتظام مجلة مرقس الفصلية، وطباعة الدوريات، والسلاسل المعنية بالحياة الروحية، والعقيدة، بجانب إعادة طباعة كتب الأب متى المسكين حسب طلب المكتبات.
 

وتبلغ كتب الراهب متى المسكين نحو ١٨٤ كتابًا طبعت كلها داخل مطبعة الدير.
 

ولفت إلى أن الدير لا يقبل طباعة مؤلفات من الخارج بسبب عدم إضافة أعباء المراجعة، والتدقيق على الرهبان، معرجًا على أن كتب الراهب متى المسكين كانت تصدر بعد مراجعة،  وتدقيق النصوص من قبل ٧ رهبان يتقنون اللغات.
 

وعن تأثر دير الأنبا مقار بواقعة مقتل الأنبا إبيفانيوس أوضح "المقاري" أن الرهبان تأثروا لدرجة الدهشة، غير أن قرارًا بابويًا لضبط أحوال الرهبنة أعاد الاستقرار، وهو ما أسفر عن ضم اثنين من طالبي الرهبنة سنويًا.
 

واستطرد قائلًا: "الحادث رغم ألمه، لم يمنع من نهضة الدير، وممارسة الحياة الروحية اليومية".
ويحكي الراهب "برتي المقاري"-الذي يعمل بالمطبعة منذ 44 عامًا – قصة المطبعة قائلًا: في بداية عام 1978 جاء من إنجلترا ماكينتين طباعة، إحداهما ذهبت للأهرام، والثانية حصل عليها دير الأنبا مقار.
 

ويضيف "المقاري": كنت أحد الذين اشتغلوا عليها، وكنا نطبع النص باللغات "الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، واليونانية"، لافتًا إلى أن المطبعة ذاتها جرى تجديدها عام 1992، لتواكب الطباعة بالألوان".
 

بالقرب من ذلك، أشار "برتي المقاري" إلى أن إنتاج الدير موجود، ويورد إلى كل الجهات، لكن التوريد في الماضي كان بنسبة أفضل.
 

ويتذكر: عام 1979 لم يكن يوجد في سوق روض الفرج محصول "بطيخ"، لأن الندى في موسم "ديسمبر- يناير" قضى على المحصول، وفوجئ التجار باختفائه، لكن الزرع في دير الأنبا مقار ظل في نموه حتى شهر أبريل، ووزعنا على الأسواق كميات كبيرة، وكان التجار ينادون في الأسواق "قرب على بطيخ الدير".
 

لكن منتجات الألبان تراجعت قليلًا في الفترة الحالية نظير ارتفاع التكلفة من ناحية، وقلة الكمية المستخلصة والتي تقدر بنسبة 20%- على حد قول الراهب-، بما يدفع إلى وضع الكميات المنتجة في منافذ البيع، لكونه وجبة أساسية في فترة عدم الصوم.
 

ويدير شؤون الدير حاليًا الراهب "بترونيوس المقاري" بتوافق الرهبان، حفاظًا على سير الأعمال الإدارية.
 

وزار البابا تواضروس الثاني دير الأنبا مقار ما يزيد عن 10 مرات منذ مقتل الأنبا إبيفانيوس، لكن أولى زيارته بعد تجليسه على الكرسي المرقسي كانت في عام ٢٠١٤، وفق خطته لإعادة ترتيب البيت الكنسي من الداخل.