رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

منذ بدأت تلك المعارك الطاحنة فى قطاع غزة ولم نسمع فى تحليلات المحللين السياسيين العرب الذين هلوا علينا فى كل القنوات الفضائية من يطلب منهم تفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك التى أقروا بها عام 1950 فى ميثاق جامعة الدول العربية وتنص على «أنه فى حالة وقوع أى اعتداء على إحدى الدول الأعضاء بها فعلى باقى الأعضاء اتخاذ كافة الوسائل ومنها القوة المسلحة للدفاع عن تلك الدولة التى وقع عليها هذا الاعتداء» وأعتقد أن هؤلاء المحللين يعلمون جيداً أن تفعيل هذه الاتفاقية من سابع المستحيلات، لأنها مجرد عبارات إنشائية، وأن الجامعة العربية كيان مبنى على غير تقوى، حيث جاءت فكرته فى خطاب وزير الخارجية الإنجليزى «انطوان إيدن» عام 1940 ودول الحلفاء على أبواب الحرب العالمية الثانية لتجنب حدوث اضطرابات للشعوب فى تلك المنطقة أثناء الحرب. وقال إن حكومة بلاده سوف تؤيد أى خطة لتجميع الدول العربية داخل كيان سياسى واحد، وبالقطع وافقته فرنسا على ذلك الطرح، حيث كانت الدول العربية تحت الاحتلال الإنجليزى والفرنسى. مع وعد بالاستقلال بعد انتهاء الحرب. ومن هنا جاءت فكرة الجامعة العربية عبارة عن رجل إطفاء لغضب الشعوب ودائماً ما تنتهى بياناتها بالشجب والاستنكار وطلب من المعتدى باللطف. وبعد انتهاء المعركة يدفع بعض منهم أموالاً لإعادة بناء ما هدم من المبانى. ولكن الناس الذين تم الاعتداء عليهم يتركون بكل الآلام التى أصابتهم. ولكن إذا سألت أى عربى عن دور تلك الجامعة... فسوف يعتذر عن تلك الحماقات التى يرتكبها هذا التجمع غير المؤسف عليه.

لم نقصد أحداً!!